الأخبار المحلية

لابد أن تغيروا ثقافتكم لتضمنوا نجاح رؤية20/30

المتخصص في علم السياسية البرفسور جون ادواردس في دراسة عن مدى تأثير ونجاج مشروع الرؤية السعودية 2030

الأعلام الغربي الرؤية السعودية الطموحه 2030 بالعديد من التقارير والابحاث التي تعكس اهتمام العالم اجمع بهذا المشروع الرائد ومنهدسه سمو ولي ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. وقد اخترت لكم احدث التقارير من مركز لوي للسياسة العالمية بواسطة البروفيسور جون ادواردس المتخصص في الساسية.

تحدث البرفسور جون ادواردس في على جزئين منشورة في The Interpreter عن الرؤية السعودية الطموحة وخطط التحول الاقتصادي الجزء الأول عن القوى العاملة وتداعياتها على الرؤية والجزء الثاني عن اكثر القطاعات قادرة على المضي قدمـا في تحقيق نجاح الرؤية:-

على الرغم انه لم يتم الكشف عن كافة تفاصيل الرؤية السعودية الطموحة 2030 , الا ان سمو ولي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان أستطاع إثارة اهتمام وانتباه العالم بإعلانة لرؤية 2030 والتي هي بطبيعة الحال مهمة لكل للسعوديين ومهمه ومهمة لنا نحن ايضا. تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من عملاقة تصدير النفط، وبدءت الان في تغييرات اقتصادية واسعة وخطط تحول اقتصادي مهم والتي لو كُـتب لها النجاح فانها سوف تحدث تغييرات عميق في تركيبة المجتمع السعودي من جهة والسياسية السعودية من جهة اخرى. وان فشلت الخطة في تحقيق اهدافها فانها حتمـًا ستجلب التغيير ربما بشكل اكبر، ويمكن ان نشاهد التغيير يأتي في العقد القادم وتتغير الحسابات السياسية على الصعيد الاقليمي والعالمي.

ويبدو ذلك واضحـًا في المملكة العربية السعودية بالنظر إلى التغييرات الوزارية الاخيرة ، والتي تبدو ضروريـة لتنفيذ خطط التحول الاقتصادي الكبير بالأدوات الوزارية الشابة التي هي اكثر اتساقـًا مع سمو الامير محمد بن سلمان. واتوقع وان هذه التغييرات تنبئنا الى ان هنالك تغييرات اكبر في المستقبل.

على الصعيد الشكلي فان رؤية 2030 تخبرنا بأنها لا تخطط ان تعتمد على النفط والذي يمثل اربعة اخماس ايرادات المملكة العربية أي اكثر من ثلث الناتج الاقتصادي للمملكة العربية السعودية، ويؤثر ايضا في نفوذها السياسي واقليميا وعالميا ، وبكل تاكيد ان الخطة تسعى لخلق فرص عمل جيدة للمواطنين السعوديين.

ولتحقيق رؤية 2030 يجب على المجتمع السعودي وفي وقت قصير ان يصبح مجتمعـًا مختلفا، وفي حال نفذت ونحجت الخطة فان السعودية سوف يكون لديها تعليمـًا افضل وسيكون لديها اغنى قوى عاملة على مستوى الوطن العربي، وسيكون لديها ذلك الاقتصاد الذي يوزاي اقتصاد الدول الاوروبية، وتتحسن مستويات المعيشة والصناعة والحرية.

فمن الصعب جدا أن نرى أي من تلك النتائج التي تتحقق حتى ولو كانت نتائج جزيئة دون تغييرات كبيرة على القيم الثقافية السعودية (السلبية).

في حين الأمير محمد لم يكشف الكثير من التفاصيل، ولكن تقرير نشره معهد ماكينزي العالمي العام الماضي تحت عنوان المملكة العربية السعودية مابعد النفط تقدم بعض الادلة على والقرائن التي تعكس تصور الرؤية.

خطة ماكينزي تعتمد على مضاعفة الناتج الاجمالي المحلي الى الضعف GDP على مدى ال 14 عام القادم من خلال برنامج الاستثمار 4 تريليون دولار. خمسة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي الحالي السعودية.

ما نعرفه عن الخطة السعودية حتى الآن

إنشاء أكبر صندوق سيادي للثروة في العالم وذلك ممكن وسوف يتحقق تلقائيا ببساطة عن طريق إعادة بيع اسهم شركة أرامكو، على أن تشكل حصص بيع الاسهم في خزينة الصندوق السيادي العالمي. وتم رسم الخطة اعتمادا على افتراضات حول أسعار النفط في المستقبل، ومعدلات السندات في المستقبل، وقد تقدر على الأقل 2.5 تريليون دولار امريكي أي أكثر من مجموع من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم النرويج وأبو ظبي.

وحتى مع ذلك، فانه لايزال سوال كبير. فالاستثمارات المستهدفة في الخطة تبلغ حوالي ثلاثة اضعاف الاستثمارات التي حققتها المملكة العربية السعودية في عام 2013 , عن العقد الزمني الاخير وهو ما تعكسه اسعار النفط انذاك.

الهدف من الخطة ليس فقط مضاعفة الناتج القومي المحلي ولكن انشاء المصانع التي تستطيع من توظيف السعوديين في القطاع الخاص والعمل على الحد من البطالة, وفي الواقع انه حاليا لدى المملكة العربية السعودية حوالي 8 مليون عامل اجنبي وغالبيتهم يعملون في القطاع الخاص وهذا رقم قريب جدا من عدد المواطنين السعوديين العاملين والذين غالبيتهم يعملون لدى القطاع الحكومي.

ولكي تنجح رؤية 2030 يجب إنشاء اقتصاد جديد للقطاع الخاص يكون قادر على توظيف معظم السعوديين الذين يرغبون في العمل. والذي في الحقيقة ان القطاع الخاص السعودي لا يوفر الا سوى حصة صغيرة جدا من الوظائف المتاحة للسعودين، والسبب يعود الى ان الوافدين يحصلون على اجور تنافسية ضئيلة مقارنة بما يطلبة السعودي. وبغض النظر عن العائد المادي فان السعوديين من الصعب ان يعلموا بتلك الوظائف التي اصبحت مخصصة للوافدين.

لتوظيف الملايين من المواطنين السعوديين تحتاج المملكة العربية السعودية الى بنية اقتصادية جديدة. والعمل على البنية التحتية امر في غاية الاهمية فالسعودية تحتاج لبناء المكاتب والمخازن ومراكز التسوق والمدارس والمستشفيات والمصانع اللازمة لمضاعفة الانتاج، ورفع طاقة الاتصالات السلكية واللاسلكية والسكك الحديدية والطرق والمياه والطاقة و وكل متعلقات المرافق اللازمة لخدمة المرافق الجديدة. وفي البنية التحتية فقط سيتم استثمار جزء كبير جدا يقدر 4 تريليون دولار.

وفي الواقع ان والكثير من الاموال في ضل هذا التطور الاقتصادي وبناء البنية التحيتيه ستجد طريقها إلى الهند وباكستان وبنغلاديش بالتحويلات المادية من قبل العاملين، واخرى من للمقاولين بمبالغ طائلة في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وربما الصين.

ولتحقيق هذه اهداف 2030 المملكة العربية السعودية لتحقيق هذه الاهداف تحتاج الى استقدام اعداد كبيرة جدا من العمال و الموظفين سواء كانوا من العمال الخبراء الذي يمتلكون خبره كبيرة او العمال قليلين الخبرة، لانجاج هذه الرؤية.

فاستقدام عماله اجنبية ضرورة لازدهار وبناء البنيه التحتيه حتى لو كان بشكل مؤقت. وفي المقابل، فمن الطبيعي ان يتم خلق فرص عمل للسعوديين في المقام الاول. وهنالك احتمال كبيران نجد وزارة العمل والعمال في المملكة السعودي في مأزق وامام اختبار في حال صعود الثورة الاقتصادية في كل القطاعات وعلاقات العمل والعمال هي اكثر القضايا خطورة مقارنة بالقطاعات الاخرى نظرا للثورة المتوقعة لتحقيق الأهداف. فعلى وزارة العمل استيعاب التحدي ودراسة تركيبها وفق الرؤية السعودية الطموحة.

ووفقـًا لاقتراح ماكينزي لابد من تفعيل الاستثمارات الخاصة للشركات الوطنية والمستثمرين وايضا اتاحة الاستثمار بشكل اكبر للاموال الاجنبية. وعموما في ظل التوسع الكبير للاجانب وفق الرؤية فان وفود من العمال من الجنسيات الأوروبية والصينية اليابانيين والأمريكيين سيكونوا اما تحدي كبير وهو الاندماج واستيعاب الثقافة السعودية للمجتع المحافظ .

ويتمثل الهدف العام لتوظيف السعوديين في الاقتصاد الجديد. أن يكون للتوظيف في اقتصاد القطاع الخاص إلى حد كبير، ومع ذلك، يضل الدور الاكبر على السعوديون انفسهم باستيعاب الاقتصاد الجديد والتأقلم مع ادواته وان يتنازل السعوديون عن القناعات السابقة من حيث الافكار المرتبطه بالوظائف الحكومية.

لابد على المجتمع السعودي ان يتفهم وجود النساء بشكل متزايد في الاقتصاد السعودي ، وسوف تكون المرأه محتاجة الى ممارسة اقل حقوقها المشروعة في البلدان الاخرى. على سبيل المثال مثلا تحتاج إلى قيادة السيارات. وجميع هذه المتطلبات تتصادم مع التيار الديني والثقافة الاجتماعية.

رؤية 2030 (جزء 2): خطة التجديد جريئة في المملكة العربية السعودية

مركزية رؤية 2030 هي مضاعفة الناتج الاجمالي المحلي السعودي خلال السنوات ال 14 عام المقبلة. ولكن هنالك اسئلة عن أي نوع من الاقتصاد ستكون المملكة العربية السعودية في المستقبل ؟

تقرير 2015 ماكينزي، يتحدث عن نقل الاقتصاد الى خارج نطاق النفط في المملكة العربية السعودية، والذي يقدم بعض الادلة إلى ما يحتمل أن تكون السعودية وفق خطط مدروسة ومفصلة لمرحلة ما بعد النفط .

تقرير ماكينزي يتناول ويحدد ثمانية جهات التي تدعي أنها يمكن أن تؤدي إلى ما يقرب من ثلثي نمو الناتج المطلوب:1- التعدين 2- المعادن 3- البتروكيماويات 4- الصناعات التحويلية 5- تجارة التجزئة وتجارة الجملة 6- السياحة والضيافة 7- والرعاية الصحية8 والتمويل، والبناء.

إذا كان الهدف هو خلق فرص عمل للمواطنين السعوديين، فمن السهل القول أي نوع من الاقتصاد الصناعات لن يسهم في خلق الفرص الوظيفية. لان الصناعة تقوم على اعداد كبيرة من العمالة، ولأن تلك الاقتصادات ذات اجور منخفضة في دول شرق اسيا آسيا والايدي العاملة أكثر تنافسية من السعودية من حيث الكلفة . والسعودية لا يمكن أن تخلق فرص وظيفية مميزة للسعوديين حتى مع الحماية الجمركية لأن اقتصادها صغير جدا.

وفي هذا الصدد يقدم البحرين، جارة السعودية صغيرة وحليف، دروسا قيمة. منذ فترة طويلة يعمل البحرين بنجاح صناعات الألمنيوم وتكرير النفط مع المواطنين البحرينيين. الذي يعمل بانتاجية عالية، و باجور مرتفعة. خيث ان العمالة البحرينية لا لا تعمل بالأجور المنخفضة، وعلى سبيل المثال مثل التصنيع الغذائي، وبالطبع فإنه لا يعمل مع عمليات التصنيع التي يمكن القيام بها من قبل الروبوتات.

دروس من البحرين، ولكن ليس من دبي أو أبو ظبي

البحرين البلد الذي يقدم دروس تستحق التامل, لديها أيضـًا رؤية 2030 قم تم العمل عليها وتعديلها من اكثر من عقد من الزمان ولديها الخطة التطويرية بما يتضمن القطاعات اللوجستية والتعليم والصناعات والسياحة والمالية وايضا صممت هذه الخطة باعطاء السطلة للخطة بحيث ان تكون المفتاح للوزارات والسلطات هناك وتسير بالخطه

انا دائما ادافع عن المملكة السعودية في خطتها التطويرية الطموحة واعتقد في رأئي ان دبي وابو ظبي نماذج ليست مشابهه لما يقوم به السعوديون في خطتهم الطموحة.

التصنيع والبناء والزراعة

فالحقيقة انا أشك في ان باستطاعةالمصانع والتصنيع ان تتيح عدد من فرص كثيرة لعمل السعوديين. ولا ايضا اظن ايضا ان صناعات التعدين غير النفطية أو الزراعة أن تكون أساس الاقتصاد السعودي الجديد بالنسبة لتوفير الوظائف. الا التعدين غير النفطية التي من الممكن ان تكون الورقة الرابحة الى حد ما للمساهمة في الحد من البطالة واستمرار زيادة نسب السعوديين في القطاع الخاص.

.ففي خطة ماكينزي أن التعدين غير النفطية يمكن ان تساهم ثلاثة أضعاف بنسبة 3٪ عن النسبة الحالية في اجمالي الناتج المحلي وتوظيف حوالي 500،000 سعودي. ولكن اعتقد ان هذا غير صحيح، لان مثل التصنيع، والتعدين لايمكن ان تعكس مثل هذه الارقام. حتى في أستراليا والتي لديها مصانع تعدين عملاقة تشكل نسبة العمال اقل من 4٪ من العاملين في هذه الاعمال . ويمثل التعدين نسبة 8٪ من الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي (وهو تقريبا ضعف الناتج الاجمالي المحلي السعودي) ولكن توظيف 250 الف سعودي يعتبر انجاز بالنسبة لي وارى انه من المستحيل الوصول الى رقم 500 الف وظيفة للسعوديين في مجال التعدين.

كذالك الحال في للزراعة. وإذا كانت الزراعة قادرة على المنافسة عالميا، اعتقد انها لا تخدم شريحة كبيرة من المجتمع السعودي. فعلى سبيل المثال ففي أستراليا هو مصدر عملاق للقمح واللحوم وغيرها من المواد الغذائية والألياف للسوق العالمية، ولكن يمثل الاستراليون الذين يعملون في مجال الزراعة قل من 1%.

الانشاءات ؟ تعد الانشاءات بالفعل نقطة استثمار كبير فوقق خطة الاستثمار يقدر حجم التداول 4 تريليون مليون دولار وربما اكبر من ذلك بكثير. كما يشير ماكينزي بها، والحق ان 90 بالمئة من الموظفين ليسوا سعوديين. الشركة الاستشارية تعتقد انه من الممكن اقناع المواطنين السعوديين بالعمل لصالح أعمال البناء. ولكن هذا من الصعب جدا. ومن غير المرجح ان يعمل السعوديون بهذا المجال.

البتروكيماويات والدفاع والسياحة

البتروكيماويات واحد من انجح القطاعات في المملكة العربية السعودية،. يقول ماكينزي قد توظيف المزيد من السعوديين الآلاف لكنها في المقابل لن تحدث تاثير على الارقام الوظيفية المطلوبة في كافة القطاعات

قطاع الدفاع واحد من اهم المؤسسات التىي تشغل تفكير الامير الشاب صاحب المشروع الطموح و مع الإنفاق الدفاعي الضخم السعودية ربما يكون هناك احتمالات. فمن المرجح أن يكون هنالك مشاريع خدمة وإصلاح وصيانة، أو ربما في صناعة بعض أجزاء للاسلحة كترتيب تعويض مع الموردين الدفاع الأمريكي الرئيسي.

السياحة الإسلامية شيء آخر. السعودية بطبيعة الحال لديها قاعدة واسعة في السياحة الإسلامية واسعة بالفعل من خلال الحاج. اما السياحة غير الإسلامية يمكن أن تنمو بسرعة من قاعدة صغيرة، لكن يضل المؤشر محدود بسبب الحاجة إلى السائحات للتستر، وفرض حظر على المشروبات الكحوليه وما الى ذلك. ويحدد ماكينزي أن القطاع السياحي يمكن ان يجلب 1.3 مليون وظيفة اضافيه للمواطن السعودي.

أهداف خطة 2030 طموحة جدا، ولكن حتى الانجاز قد يستغرق وقت فتأخذ السعودية شوطا طويلا في الطريق..
..