أكد وزير خارجية المملكة، عادل الجبير، الخميس (26 مايو 2016)، أن قاسم سليماني (العقيد بالحرس الثوري الإيراني، قائد ما يسمى بفيلق القدس)، “مطلوب للعدالة الدولية”، و”أن الحرس الثوري وفيلق القدس مدرجان على قائمة الإرهاب”.
وأضاف الجبير أن “الرياض تنظر لوجود قاسم سليماني في بغداد بأنه سلبي جدًّا”، مشددًا على أن “ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض من قبل المملكة”.
ونفى الجبير أن يكون وجود سليماني في العراق نتيجة تنسيق أمريكي – إيراني، مرجحًا أن يكون “بسبب تنسيق بين بغداد وطهران”.
وأضاف (بحسب روسيا اليوم) أن “ما يُزعج المملكة هو عدم احترام إيران مبدأ حسن الجوار”، وقال: “الحرس الثوري يُحارب الشعب السوري، يحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم”.
وبيَّن وزير الخارجية: “لا يجوز لإيران أن تتدخل في شؤون الدول العربية، أو أن تدعم ميليشيات طائفية في الدول العربية، فهذا ما يزيد الفتن الطائفية ولا يساعد على إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكان قائد فيلق القدس قد عاد إلى العراق، مجددًا، للمشاركة في عمليات التطهير العرقي الطائفية، التي تخوضها قوات الحشد الشعبي (الشيعي)، في الفلوجة، بحجة تحريرها من تنظيم “داعش”.
ويقود سليماني 17 مليشيا شيعية، هي: “لواء أنصار المرجعية، ولواء علي الأكبر، وفرقة العباس القتالية، وفرقة الإمام علي، وقوة أبي الأحرار الجهادية، وقوات بدر، وسرايا عاشوراء، وسرايا أنصار العقيدة، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وسرايا الجهاد، وسرايا الخراساني، وفيلق الكرار، ولواء المنتظر، ولواء مجاهدي الأهوار، وكتائب سيد الشهداء، وسرايا السلام”.
وتتهم منظمات حقوقية دولية الميليشيات الشيعية العراقية بارتكابها جرائم قتل واختطاف وحرق للمنازل ودور العبادة، في المناطق التي تتم استعادتها من تنظيم داعش، في أعمال انتقامية من سُنّة العراق.
..
