الأخبار المحلية

“خالد الفيصل” يبرّئ المناهج: أقولها بكل صراحة التطرف يأتي من المعلم

برّأ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، المناهجَ الدراسية من التطرف، وأكد أن المناهج ليس فيها ما يدعو للتطرف؛ متهماً المناهج الخفية بصنع هذا التطرف.

وقال أمير مكة: “أقولها بكل صراحة، التطرف يأتي من المعلم والمعلمة؛ فهم الذين ينقلون التطرف الفكري في المدارس البنين والبنات؛ فهناك أيضاً متطرفات في المدارس، ووصل هؤلاء المتطرفون والمتطرفات إلى حد كبير جداً؛ بإيقاف جميع الأنشطة المدرسية والطلابية باستثناء تلك التي يُجيزوها في إثارة الشباب والشابات، ووصلوا إلى أمور خطيرة جداً”؛ مشيراً إلى أن أول مَن قرع جرس الخطر منتدى عن المنهج الخفي الذي أقيم في عسير، قائلاً: “كنت أنا المسؤول عنه”.

وأكد أن المشكلة ليست مشكلة مناهج؛ وإنما هناك توجّه لدى بعض المعلمين والمعلمات والإداريين؛ فهي مشكلة فكرية، ويجب أن تعالَج بالفكر والثقافة والجدية في المواقف الحاسمة؛ وإلا سوف ينشأ لدينا تنظيمات إرهابية كالقاعدة وداعش وبوكو حرام!”.

وأفصح: “يسكن فؤادي المملكة العربية السعردية منذ أن كنت طفلاً، وعشقي السعودية وأرضها وسماؤها منذ أن كنت طالباً، وكانت كل هواجسي كيف أخدم هذه البلاد وهذه الأرض وأقدم لها حياتي”.

وشدد مستشار خادم الحرمين الشريفين، على أن المملكة العربية السعودية هي وطن استثنائي في العالم، ولها خصوصية، وإذا لم يكن هناك خصوصية لها؛ فلن تكون المملكة العربية السعودية؛ مؤكداً، خلال لقائه اليوم الجمعة في برنامج “بالمختصر” على mbc مع الإعلامي ياسر العمرو، أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي دستورها القرآن والسنة.

وبيّن: “لا تستطيع أن تطبق في المملكة كل ما يطبق في الخارج فأنت هنا؛ فكيانك وخططك ومشروعك مبنيّ على المبادئ والقيم الإنسانية للإنسان السعودي والمسلم”.

وقال: “الله عز وجل ميّزَ الإنسان السعودي في المملكة أن جعله بجوار الحرمين الشريفين، والإنسان الذي يستقبل ضيوف الرحمن ويطهر البيت لهم، وينظم الرحلة الإيمانية لملايين البشر بأداء مناسك الحج”؛ مشيراً إلى معجزة زمزم التي نغفل عنها، قائلاً: “فلماذا نلغي وننكر هذا التميز؟ لذلك يجب أن تكون كل خططنا ومشاريعنا وتعليمنا واقتصادنا ومجتمعنا يُبني على المبادئ الإسلامية في القرآن والسنة”.

وتابع: “لسنا مضطرين لأن نُرضي خلق الله ونكفر ونجحد المزايا التي وهبنا الله، هل نرضي المخلوق لنغضب الخالق”؛ مؤكداً أن المشروع الإسلامي هو أمانة في عنق الإنسان السعودي، وهو رسالة من رب العالمين قبل بها هذا الإنسان عندما شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؛ فليحمل الإنسان السعودي هذه الأمانة بكل أمانة ويخش الله ولا يخشَ خلق الله.

وتَسَاءل: “إذا كان قائدنا وملكنا لقبه خادم الحرمين الشريفين؛ فلماذا نحن نتخلى عن المبادئ الإسلامية وقيمنا ومبادئنا في سبيل إرضاء أناس لا دين لهم أو يخالفوننا في ديننا”؛ مؤكداً: “لو تخلى العالم أجمع عن الإسلام فلن تتخلَّ المملكة إنساناً ومكاناً عن الإسلام، وسوف نعيش ونبقى ونموت على دين الإسلام إن شاء الله”.

وأكد الأمير خالد الفيصل، أن قراره أن يكون مدرسو تحفيظ القرآن في الحرم المكي من السعوديين فقط، هي قصة مكذوبة، وقال: “أنا لم آمر بشيء ولم أتعرض للحرم المكي أبداً”؛ مشيراً إلى أمر صادر من الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- أن تتوقف جمعيات تحفيظ القرآن عن التعاقد مع غير السعوديين لتحفيظ القرآن وإحلال السعوديين بدلاً عنهم.

وأوضح، أن حملة مغلوطة ومكذوبة شُنّت من قِبَل أصحاب المصالح؛ فكثير من تلك الجمعيات كانت تأتي بالمعلمين في تأشيرات أنهم يحفّظون القرآن وهم يعملون لديهم؛ إما في شركاتهم أو بيوتهم، وكانوا يستفيدون منهم.

وعن قرار اعتزال الشعر، أوضح “الفيصل”، أن الشعر كان بالنسبة له مجرد هواية من ضمن مجموعة هوايات تَخَلّى عنها في مراحل عمرية من حياته؛ فطالما أنها هواية فأنا أتوقف عنها إذ لم تعد لديّ إمكانية لتطويرها أو تقديمها أفضل مما كانت.

وعن دور المجالس التي يعقدها أسبوعياً ودورياً للشباب ورجال الأعمال والإعلام والدعاة والعلماء، أكد أنه تعلّم في مجالس الرجال أكثر مما تعلمه في المدارس والجامعات، وأضاف: “فكرت في تطوير هذه المجالس التي انفضّ الناس عنها وابتدأت في تطويرها”.

واتهم “الفيصل”، المستفيدين من بقاء العشوائيات ممن بنوا عليها ويحصلون الإيجارات ممن يسكنونها؛ أنهم يقفون حجرة عثرة أمام إزالتها وتطويرها؛ واصفاً إياهم بالمتعدين؛ مؤكداً أنه سيتعامل معهم بصرامة وحزم.
..