الأخبار المحلية

المملكة تطالب بمحاسبة “إسرائيل” ومحاكمة “مجرمي الحرب” في سوريا

جددت المملكة العربية السعودية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوقف أطول انتهاك لحقوق الإنسان سجله التاريخ المعاصر، وهو معاناة الشعب الفلسطيني التي طالت لأكثر من ستين عامًا من جراء الممارسات الإسرائيلية العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ من قتل ممنهج، وتعذيب وحصار للشعب الفلسطيني، وتدمير لممتلكاته، وعمليات تهويد للقدس، وفقًا لما يعرف بـ”خطة القدس 2020″.

وشدد مندوب المملكة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير فيصل طراد، في كلمة المملكة خلال أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أمس الاثنين (13 يونيو 2016)؛ على أنه قد حان الوقت لمحاسبة إسرائيل دولة الاحتلال على جرائم الحرب البشعة ضد الشعب الفلسطيني، كما جدد الدعوة إلى ضرورة تفعيل قرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحول الأوضاع في سوريا، جدد طراد مطالبة المملكة بتوحيد الموقف الدولي لتقديم مجرمي الحرب في سوريا للعدالة الدولية، وتقديم الدعم الكافي لقوى المعارضة المعتدلة وحماية المهجرين واللاجئين السوريين.

وتساءل السفير طراد: “إلى متى سنقف مكتوفي الأيدي ونشاهد المعاناة اليومية للشعب السوري الشقيق التي طالت لأكثر من خمس سنوات، عاجزين عن اتخاذ أي خطوات عملية ملموسة لوقف سفك دماء الأبرياء ولحماية الأطفال والنساء من جميع الانتهاكات التي يرتكبها نظام بشار الأسد والميليشيات الإرهابية التابعة له والقوات الأجنبية المساندة له، والتي أدت إلى قتل ما يزيد عن 300 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف الشعب السوري، وحصار ما يزيد عن نصف مليون شخص؟!”.

وأوضح طراد أن المملكة، قدمت مؤخرًا مساهمة مالية بملغ 100 ألف فرنك سويسري لدعم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وفي سياق مواجهة الإرهاب، أكد السفير طراد إدانة المملكة للإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكاله، ومهما كانت دوافعه أو مبرراته وأيًّا كان مصدره أو ضحاياه، مشددًا على أن الإرهاب لا دين ولا هوية ولا جنسية له، فلا يمكن على الإطلاق القبول بإلصاق تهمة الإرهاب بأي دين أو عرق أو جنس.

وأدان طراد الإرهاب الذي ضرب فلوريدا وبيروت بالأمس، مطالبًا المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته في محاربة ومكافحة الظروف المساهمة في نشأته وانتشاره، موضحًا أن المملكة -ولتأكيد التزامها بمحاربة الإرهاب، وبوصفها من أوائل الدول المنضمة للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب- سعت لتشكيل التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي ضم حتى الآن 35 دولة.

وأكد طراد أن المملكة التي تفخر باتباعها الدين الإسلامي الحنيف منهاجًا ودستورًا، تحرص على تعزيز وحماية حقوق الإنسان، التي كفلتها الشريعة الإسلامية، وعلى الأخص الحق في حياة كريمة وتنمية مستدامة وازدهار، وبما يضمن أمن واستقرار الوطن، منوهًا بالتعاون المستمر للمملكة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان من خلال مذكرة التفاهم الموقعة، والتعاون مع كافة آليات مجلس حقوق الإنسان.
..