الكلباني: يجوز إخراج الزكاة نقداً..طعام اليوم يختلف عن السابق
أكد الشيخ عادل الكلباني إمام جامع المحيسن بالرياض وإمام الحرم السابق جواز إخراج زكاة الفطر نقداً تطبيقاً لمقاصد الشريعة في الإسلام والتي شرعت لمصلحة المسكين لسد حاجته والتخفيف عنه.
وأعاد الكلباني عبر حسابه في موقع التدوين المصغر تويتر مقالاً كتبه من قبل في صحيفة الرياض حول عدم وجود مانع شرعي لإخراج الزكاة نقداً.
وقال الكلباني في مقاله أن الأصناف التي وردت في الحديث الشريف حول الزكاة حددت طعاما لم يعد اليوم القوت الذي يقتات به الناس، لأن التمر والشعير والزبيب الذي نص عليه الحديث لم يعد اليوم قوتا مستقلا ، كما أن الصدقة لها هدف وغاية معلومة لا تتحقق بهذه الأصناف؟.
وأوضح الشيخ عادل أن الأصناف المحددة لاتسد حاجة الناس اليوم ، حيث كان يقتات بها العرب من غير معالجة , فالتمر يؤكل بمجرد نضجه ، و الزبيب بمجرد جفافه , والشعير لا يحتاج إلى كثير من العناء، والفقير حينها بمجرد ما يمتلكها يسد بها حاجته ويطعم بها عياله , ويكون من الأغنياء حسب المعايير في ذلك الزمان.
وأضاف لكن تعال معي وانظر كيف يفعل الفقير اليوم حين يعطى شيئا من الأرز أو البر أو غيرهما من الحبوب !! هل سيقوم بحاجته وكفايته ؟ أم أنه سيسبب له حرجا وعناء كبيرا ؟ ..إنه حتى يطعم نفسه وعياله من الحبوب , يحتاج قبل ذلك إلى طحنها , ثم يحتاج بعد ذلك إلى طماطم ، وبصل ، وزيت ، وملح ، ودجاجة ، أو نصفها على الأقل . ثم يحتاج إلى ما ينضج به الطعام ، من فرن ، أو ( قز ) واسطوانة غاز , وقد لا يكون مالكا لهذا كله , وإن وجد البعض قد لا يجد البعض الآخر.
وأشار الكلباني إلى حديث أخرجه ابن أبي شيبة في قال فيه، أن عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين كان يكتب إلى عماله في صدقة الفطر : أن يخرجوها نصف صاع عن كل إنسان ، أو ما قيمته نصف درهم.
وتساءل الكلباني على إصرار إخراج الزكاة ليلة العيد على الرغم من ضيق وقت إيصالها إلى الفقير ، مؤكداً جواز إخراج الزكاة من أول شهر رمضان وفق ما قاله الإمام الشافعي لأن في ذلك متسعاً لإخراجها ويستطيع الفقير شراء ما يحتاجه منذ وقت مبكر.
..