الأخبار المحلية

بعد رحلة هروب مثيرة.. استسلام رجل الأمن “مهرب الحشيش” بجازان

قالت صحيفة “عاجل” من مصادرها أن رجل الأمن الهارب منذ أكثر من 40 يومًا والمتورط في قضية تهريب وحيازة كمية كبيرة من المخدرات قام بتسليم نفسه لإدارة مكافحة المخدرات بمنطقة جازان، أمس الثلاثاء (12 يوليو 2016م)، أثناء عمليات بحث مكثفة وواسعة أجرتها الفرق الأمنية بشرطة المنطقة.

وانفردت “عاجل” في حينه بنشر تفاصيل القضية؛ حيث يعد رجل الأمن المهرب أحد منسوبي شرطة محافظة العارضة شرق جازان، ويحمل رتبة رقيب أول، وكان على وشك التقاعد؛ حيث بقي على موعد إنهاء مدة عمله حوالي أربعة أشهر فقط.

وتعود التفاصيل إلى أن رجل الأمن المشتبه به ظل هاربًا ولم يسلم نفسه للجهات الأمنية منذ 26 من شهر شعبان المنصرم بعدما حاول تهريب كمية من مادة الحشيش المخدر، تقدر بـ50 بلاطة محملة في 5 أكياس، بسيارته الخاصة (من نوع هايلوكس)، واشتبهت به دورية تابعة لحرس الحدود أثناء سيره على الطريق المؤدي من مركز القصبة إلى محافظة العارضة، فحاولت استيقافه للتفتيش، لكنه رفض الوقوف نهائيًّا، وزاد سرعة سيارته هاربًا حتى لا يتم القبض عليه.

وبحسب المصادر، فقد لجأت دورية حرس الحدود إلى إطلاق عدة طلقات تحذيرية ليسلك المهرب بعدها طريقًا فرعيًّا باتجاه إحدى القرى، وأثناء شعوره باقتراب رجال حرس الحدود منه ترك سيارته وفر هاربًا من الموقع، وعلى الفور تمت مصادرة كمية الحشيش والسيارة. ولم تتوقف قصة رجل الأمن (المهرب) عند هذا الحد؛ بل توجه إلى مركز شرطة محافظة العارضة الذي يعمل به، وتقدم ببلاغ رسمي بأن سيارته تعرضت للسرقة، وقام بتسجيل جميع بياناته ومعلومات السيارة، وخرج عائدًا إلى منزله دون أن يعرف أحد بحقيقة أمره.

وبعد لحظات، وصل تعميم للشرطة بوجود رجل أمن مطلوب في قضية تهريب وحيازة حشيش، فما كان من شرطة العارضة إلا أن أوقفت جميع خدماته، وجمدت راتبه وحساباته الشخصية، وتواصلت مع جهات ذات علاقة لمتابعة حيثيات القضية، وتكثيف الجهود الأمنية للبحث عنه في محاولة لسرعة القبض عليه، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.

..