أخبار طبرجل

الأدباء والشعراء ينعون الأديب والشاعر النواق

فُجعت قبل أيام منطقة الجوف في وفاة أحد ابرز شعراءها المخضرمين في الساحة الشعرية لما له من مكانة في أوساط المجتمع الجوفي ومحبيه ومتذوقي قصائدة، حيث رحل عن هذه الدنيا قبل أيام الشاعر الأديب : عبدالله بن خميس النواق الذي وافته المنية مساء يوم الأحد الماضي وكان هذا الخبر فاجعة لمحبي ومتابعي هذا الشاعر:

وعن وفاة هذا الأديب يتحدث الأستاذ المؤلف عبدالله قاسم النواق والذي يعتبر أن فقده فيقول :عبدالله خميس النواق الشراري ـ رحمه الله ـ ظاهرة شعرية فذه وهو احد اقطاب الشعر في جزيرة العرب حيث ابدع بالغزل والحكمة والوصف ،تغلغل في ذاكرة الناس ووجدانهم، ينساب شعره بلا تكلف كالماء والهواء، يخاطب الحداثه ويناجي اهل قرون سلفت ، تسمعه فيدفعك الشوق الى حفظ مايقول وكأنه يتناغم مع مشاعرك واحاسيسك ،يتردد شعرة على ألسنة الناس ومسامعهم فلا يبلى ولا يُمل .
لا أراه الا معجزة شعرية وموهبة لن يجود الزمان بمثلها . غفر الله له واسكنه فسيح جناته

كما أن الأديب والمؤلف : مسعود بن فهد المسردي فقال: فجعت الساحة الشعرية بوفاة الشاعر العلم : عبدالله بن خميس النواق أحد الشعراء الذين غنوا للصحراء عدة عقود وخلّد اسمه جنبا إلى جنب مع أساطير الشعر بما وهبه الله من غزارة شعرية متفردة لمسها كل من تمعن قصائده التي جمعها الشاعر: محمد بن حلوان الشراري في ديوان الأطلال، ولإن كان الفقد كبيرا على مستوى الوطن فإنه أكبر بالنسبة لأهل الجوف الذين أحبوا هذا الشاعر وأحبهم رحمه الله وعفا عنه . 

اما الاديب والمؤرخ : عبدالله الحضبي السبيعي فقال: يعتبر الشاعر عبدالله خميّس النواق من الشعراء الذين عبروا عن الابداع بنوع من التمكن الشعري ورصانة وسمو المعاني 
قرأت له ديوان الأطلال الذي أعده زميلي محمد الحلوان
فاعجبني انتقائه للقافية وتوظيفه للمفردة في الصدر والعجز لأنه شاعر متمكن يسكب الدهشة في إنـاء من ذهب ،لما تقتضيه الصورة الشعرية من مستلزمات الجمال والصياغة والتجسيد ، شاعر بفطرته، وبساطته ، وقوة معانيه

ومن الشعراء من فُجع بهذا الخبر حيث كتب الشاعر الأديب : عايد بن رغيان الورده الذي يعتبر من جيل ذلك الشاعر حيث كتب معبراً عن هذا بقوله :ياعرب موت البشر ماهو غريب
والزمن لو طاب عوّد للجفا
النهايه بالمرض وإلا المشيب
واحداً منها إذا صابه كفى
من قضى ما ينفعه علم الطبيب
لو يجس بمبضعه وجه وقفى
جالنا ليل الأحد علماً عجيب
إن بدراً يوضي الشارع طفا
والبعيد من الزمن أصبح قريب
ومن يجيب العلم ليته مالفى
اختفى من نزلنا شاعر وأديب
أبو ماجد مير مجده ماخفا
رايته تومي على النجم الرقيب
والسما من صوب موقعها صفا
دمّنا ينزف على فقد الحبيب
والبكا مافيه للمقفي شِفا
لو ننادي بالغلا مامن مجيب
مانرد النور في جفناً غفا
يوم ميّتنا على برج المغيب 
حينا يرثاه من باب الوفا.

ولما للشاعر الراحل من أهمية بين محبية فقد قال عنه الإعلامي والشاعر عيد بن غانم الشراري : إن رحيل الشاعر الأديب عبدالله بن خميس النواق الشراري يعد خسارةً على الشعر والشعراء فهو رمزاً كبيراً من رموز الساحة الشعبية ويعتر من ابرز شعراء الشمال الكبار حيث يتميز بجزالة المفردة وحكم الأبيات التي اصبحت على لسان أهل الحكم نسأل الله له الرحمة والمغفرة والعتق من النار والفردوس الأعلى من الجنة.

أما الأديب سليم دهيم الشراري قال : عبد الله بن خميس النواق الشراري كان شاعرا منذ ولادته وكان على نهج شعراء العرب القدامى ولولا أن لسانه عامي لكان على مستوى أصحاب المعلقات وفي مصافهم وعلى مستواهم  لم يرض بالكلمة الركيكة في شعره ولم يرض بقافية مجبورة كان شعره في القمة منذ أول بيت قاله .
لم يأخذ ما يستحقه إعلاميا وإلا لطار شعره في الآفاق .
نسأل الله له ألرحمة ويعفو عنه ويدخله فسيح جناته

الجدير بالذكر أن الراحل سبق وأن صدر له ديوان شعر يحوي مجموعة من قصائدة وهو من جمع وتقديم وإعداد الشاعر المؤلف : محمد بن حلوان الشراري وكان بعنوان الأطلال وطرح في الأسواق مُنذ عام 1434هـ .
..