المعارضة تتقدم بجرابلس وتسيطر على قرى بمحيطها
أوضحت مصادر مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن قوة بها أكثر من مئتين من القوات الخاصة التركية ونحو خمسين مدرعة دعمت مقاتلي المعارضة.
وتمكنت المعارضة من السيطرة على أكثر من تسع مناطق بعد معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية على ثلاثة محاور في غرب وجنوب غرب وجنوب جرابلس.
وذكرت المصادر أن القوات الخاصة التركية خاضت اشتباكات مباشرة مع قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في محيط قريتي العمارنة ويوسف بيك اللتين تمكنت قوات “درع الفرات” من السيطرة عليهما لاحقا.
وأفادت وكالة الأناضول أن جنديا تركيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون لدى استهداف دبابتين بقذائف جنوبي جرابلس، وأن المدفعية التركية ردت بقصف مواقع وحدات الشعب الكردية.
وأفاد مراسل الجزيرة أن المعارضة المسلحة مدعومة بالجيش التركي سيطرت كذلك على قرية “حيمر” جنوب غرب جرابلس بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة.
وأشار إلى مقتل سبعة من أفراد تنظيم الدولة بعد تسللهم لمدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، واشتباكهم مع قوات المعارضة المسلحة التي سيطرت على المدينة قبل أيام.
وقالت المعارضة المسلحة إنها سيطرت على ست قرى في الجهة الغربية من جرابلس بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة؛ هي الحلوانية وتل شعير وحمير العجاج والبير التحتاني والبير الفوقاني وطريخم.
كما سيطرت على قريتين في المنطقة الواقعة إلى الشرق من بلدة الراعي التابعة لمنطقة الباب، ما يفتح الطريق أمام المعارضة المسلحة لوصل المدينة ببلدة الراعي شمالي حلب، ثم السيطرة على كامل الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا.
في سياق متصل قصف الجيش التركي مواقع تابعة للمجلس العسكري في منبج التابع عمليا لقوات سوريا الديمقراطية، وقال المجلس المذكور في بيان إن القصف أوقع ضحايا بين مدنيين، موضحا أن استهدافه يعني عرقلة جهود ما سماه مكافحة الإرهاب.
وذكر البيان أن المجلس سيضطر للمواجهة في حال استمرت قوات المعارضة المسلحة والجيش التركي بالتقدم.
وإذا حصلت المواجهة، فستكون المرة الأولى التي سيخوض المجلس المذكور معارك بدون دعم التحالف الدولي الذي كان له الدور الأبرز في سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقبلها وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات واسعة في الشمال السوري.