تركيا تنفي التوصل لاتفاق مع الأكراد وتتعهد بمواصلة عملية “درع الفرات”
نفت الرئاسة التركية الأنباء عن توصل أنقرة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع مسلحين أكراد بشمال سوريا.
يأتي ذلك بالتزامن مع تعهد الحكومة التركية بمواصلة عمليتها العسكرية داخل سوريا، التي تحمل اسم “درع الفرات”، حتى هزيمة “العناصر الإرهابية” والقضاء على “التهديدات”.
وقالت مصادر إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بحث في اتصال هاتفي امس، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، التطورات الأخيرة حول الملف السوري.
وأشارت المصادر إلى أن الوزير التركي قدم لنظيره الروسي معلومات حول عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي، بالتنسيق مع التحالف الدولي في 24 أغسطس/ آب الجاري.
وتهدف العملية، بحسب تركيا، إلى تطهير المنطقة الحدودية في شمال سوريا من المنظمات التي تصفها أنقرة بالإرهابية.
وبدأت تركيا عملية “درع الفرات” الأسبوع الماضي، قائلة إنها تهدف إلى طرد مسلحي التنظيم المعروف باسم “الدولة الإسلامية”، وكذلك جماعات كردية مسلحة في المنطقة.
وأفادت تقارير أمس بأن تركيا توصلت إلى اتفاق مع المسلحين الأكراد، وهو ما أشادت به الولايات المتحدة.
لكن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قال اليوم في تصريحات صحفية إن العملية “ستستمر إلى أن يتم دحر كافة العناصر الإرهابية، وإزالة التهديدات التي تشكل خطرا على حدودنا وأراضينا ومواطنينا”.
واتهم يلدريم جماعتي “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات حماية الشعب” الكرديتين بأنهما “تنظيمان إرهابيان يتبعان حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.
ويعتري الحكومة التركية القلق بشأن زيادة نفوذ الجماعات الكردية المسلحة التي أثبتت أنها حليف قوي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة.
وتُصر الحكومة التركية على أن تنسحب الجماعات الكردية المسلحة إلى شرقي نهر الفرات.
وبالتزامن مع تصريحات يلدريم، نفى متحدث باسم الرئاسة التركية صحة الأنباء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث “لا يوجد أي اتفاق بين تركيا ومنظمة حزب الاتحاد الديمقراطي، فالأخيرة ذراع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في سوريا”.
وانتقد المتحدث ما قال إنه “تصريحات لمسؤولين أمريكيين يضعون فيها تركيا ومنظمتي حزب الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات حماية الشعب في نفس الكفة”.
وأضاف “هذا أمر لا يمكن قبوله”.
ومضى قائلا “ليست لتركيا مشكلة مع أكراد سوريا أو أكراد المنطقة، مشكلتنا مع حزب العمال الكردستاني ومع المنظمات الإرهابية”.