البحرين: النيابة تقبل دعوى الإساءة لـ«علماء السعودية»
تسلمت نيابة مملكة البحرين الإثباتات الإلكترونية التي قدمها محام سعودي ضد إعلامي بحريني أساء إلى علماء السعودية، في موقعه الشخصي وحسابات إلكترونية في موقعي (تويتر وإنستغرام)، ولقاءات تلفزيونية عدة.
وأفرغت النيابة العامة الإثباتات الإلكترونية عبر مركز المعلومات بالنيابة، تمهيداً للمرافعات المقبلة في القضية، وأمضت ثلاث ساعات في الاستماع إلى الدفوعات المقدمة من المحامي السعودي عثمان العتيبي، المترافع ضد الإعلامي البحريني (م. ش) لإساءاته المتكررة إلى علماء السعودية والمنهج الديني الذي يتبعونه، وربطه بالتكفيريين والدواعش.
وتضمنت مطالب المحامي السعودية الإدانة التامة بحق الإعلامي البحريني، لما سببه من ضرر بحق المسلمين، بسبب الافتراءات التي يزعم ثبوتها، وربط الدواعش بأهل السنة والجماعة، خلال ما يبثه في موقعه الإلكتروني (صوت البحرين)، وما يطرحه في منصات اجتماعية، ويتناوله في لقاءات تلفزيونية متعددة.
وبدأت النيابة العامة بالبحرين فتح ملف التحقيقات في قضية إساءة إعلامي بحريني إلى علماء السعودية، إثر بلاغ تقدم به المحامي السعودي عثمان العتيبي، مطالباً بمحاسبته على التجاوزات.
جاء ذلك على خلفية تهجم الإعلامي البحريني على مشايخ وعلماء المملكة العربية السعودية، واصفاً منهجهم بالمتخلف والمتطرف، وزاعماً أنه فِكْرٌ أنتج مجرمين بالعالم العربي مثل «داعش».
وشمل البلاغ الرسمي الذي تحقق فيه السلطات البحرينية أدلة، منها مقطع صوتي للإعلامي البحريني يطعن فيه في عقيدة السلف الصالح، ويصفها بالفكر المتخلف، وعلّق متهكماً بأن العالم الغربي تطور اقتصادياً واجتماعياً وتقنياً، في وقت لا يزال العالم الإسلامي يناقش فكر ابن تيمية، وابن باز وابن عثيمين ومحمد بن عبدالوهاب! وذكر البلاغ أيضاً، أن المدعى عليه وصفهم بأوصاف «لا تليق بمكانتهم الدينية والاعتبارية عند الأمة، مما قد يفضي إلى إيغار الصدور، وإثارة الأحقاد، وتعريض السلم والأمن الأهليين للخطر، ومحاولة تكدير العلاقات الوطيدة بين الشعبين السعودي والبحريني».
من جهته، أوضح المحامي السعودي عثمان العتيبي أنه شرع منذ شهرين في تقديم بلاغ رسمي إلى النيابة العامة البحرينية، مطالباً بالتحقيق مع الإعلامي البحريني، وتطبيق قواعد القانون الجزائي في حقه «بعد التجاوزات التي ارتكبها في حق علماء دين».
وقال العتيبي إنه يهدف من خلال تلك المرافعات التطوعية إلى «إيقاف من يحاولون زرع الفتنة بين المسلمين، من خلال التشويه المتعمد لمنهج أهل السنة والجماعة، والإساءة إلى الرموز الإسلامية والعلماء والمشايخ»، لافتاً إلى أن لديه ملفات أخرى قيد العمل والتحضير.