روى الطبيب السعودي عبدالعزيز المهدي أحد المواطنين الستة الذين فُقدوا أثناء خروجهم في رحلة صيد إلى جزيرة فرسان بجازان، كيف واجهوا الأهوال أثناء الرحلة قبل أن يُعثر عليهم بعد ثلاثة أيام.
وأوضح المهدي، وفقاً لـ”هافينغتون بوست عربي”، أنه وعددا من أصدقائه اتفقوا مع قبطان ليأخذهم في رحلة صيد لجزيرة فرسان، وأثناء وجودهم بجزيرة دمسك جنوب جزيرة فرسان، هبت ريح وحجبت عنهم الرؤية، وغيرت اتجاه مركبهم، ليكتشفوا بعد إبحار لمدة ساعة أنهم يتجهون جنوباً نحو عمق الحدود اليمنية.
وأضاف أنهم في اللحظة التي اكتشفوا فيها أنهم يسيرون جنوباً ارتطم القارب بسفينة غارقة، علموا لاحقاً أنها غرقت قبل 70 عاماً، ثم حاولوا تغيير اتجاه القارب للعكس، ليكتشفوا بعد ذلك أنهم يسيرون نحو الجنوب الغربي وسط الشعب المرجانية، وعند شروق الشمس فوجئوا بنفاد وقود القارب، وذلك في منطقة مليئة بأسماك القرش.
وتابع المهدي، أنهم كانوا تحت أشعة الشمس الحارقة ونفدت مياه الشرب منهم، وبدأ العطش يدب في أجسادهم وأعراض الجفاف تظهر عليهم، فأمر أصدقاءه بالنزول للبحر لمقاومة الجفاف، مشيراً إلى أنهم اقتربوا كثيرا من الموت، فقرروا سحب القارب سباحة في منطقة كانت تعج بأسماك القرش.
وحول عملية إنقاذهم، أوضح المهدي أنهم وفي قمة يأسهم، وفي صبيحة اليوم الرابع لهم وسط البحر، سمعوا صوت الهليكوبتر وهي تقترب، لكن الصوت اختفى ما جعلهم ينزعجون مرة أخرى، ودفعهم ذلك لمحاولة إشعال النار في أطواق النجاة وبعض الأغراض، إلى أن عادت الطائرة مرة أخرى واكتشفت مكانهم.
وأشار إلى أن قائد الطائرة قام بتزويدهم بالماء وغادر بعد ذلك، ولم تمض فترة طويلة حتى وصل حرس الحدود وقام بإنقاذهم.
يذكر أن نشطاء كانوا قد أنشأوا وسما بمسمى “مفقودين جزيرة فرسان”، فيما كثف حرس الحدود إمكاناته للبحث عن المفقودين الستة، وشارك في البحث وتمشيط المنطقة عددٌ من الطائرات بمساندة 25 قارباً، لينتشلوهم وينقلوهم إلى المستشفى للاطمئنان على صحتهم.
[URL]https://youtu.be/Lkdampsz3Vc[/URL]
