مصر تنفي توتر العلاقات مع المملكة
نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وجود توتر في العلاقات مع المملكة العربية السعودية، قائلاً: تم التأكيد من الجانبين أنه لا يوجد توتر بينهما، فالعلاقة فيها مصالح متشعبة، وهناك ملايين المصريين العاملين في المملكة ولهم قضايا ومشكلات، ولا بد أن علاقة على هذا المستوى من التنسيق والقوة، يجب أن يكون فيها تداول في الأمر (إحنا مش دولة واحدة، إحنا دولتين)، ولنا رؤى تتطابق في أحيان وتختلف في أحيان.
وقال شكري، في مقابلة نشرتها «نيويورك تايمز»، أمس الجمعة، إن الاختلاف لا يعنى أن هناك مشكلة بين الدولتين، مجرد اختلاف رؤى، لكننا متفقون على المصير المشترك والاعتماد المتبادل والعمل على تعزيز العلاقة وتقويتها واستمرار الحوار حتى تصير السياسات فيها تطابق.
وأوضح شكري أن الاختلاف كان حول «موقف من المملكة العربية السعودية والذي كان يركز على ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية»، في الوقت الذي عارضت فيه القاهرة هذا النهج.
وحول موقف مصر من الأزمة اليمنية، قال شكري: «مصر مثل السعودية تزكي التوصل لحل سياسي، لإخراج اليمن من أزمته وإنهاء الصراع العسكري».
وأكد شكري، أن القاهرة تقدر أن كل التطورات التي حصلت لا بد أن تؤدى إلى بلورة سورية جديدة تتوافق مع إرادة الأطراف السورية، كحل سياسي، في النهاية هناك تطابق في أن تستعيد سورية استقرارها، وتطابق في أن يتم تخليصها من مخاطر الإرهاب، والحفاظ على حدود سورية وسياساتها وعدم التدخل خارج النطاق العربي في شؤونها، فمجالات التطابق كثيرة جداً في ما بيننا.