الأخبار المحلية

صحف باكستانية: المملكة لن تمنع المتحولين جنسيًّا من أداء الحج والعمرة

باتت ظاهرة التحول الجنسي في بعض دول القارة الآسيوية، تفرض نفسها على كثير من النقاشات المجتمعية، خاصةً بعد إصرار رغبة المتحولين في خوض العديد من المجالات باعتبار جنسهم الجديد لا القديم الذي ولدوا به.

وكان من القضايا الشائكة المتعلقة بالمتحولين جنسيًّا، هي مسألة أماكن التعبد وأداء الصلوات المسموح لهم بالوجود فيها، وأخيرًا أداء الحج والعمرة؛ حيث ناقشت بعض الصحف الباكستانية مؤخرًا، احتمالية أن تتخذ السلطات السعودية قرارًا بمنع المتحولين جنسيًّا من دخول أراضيها لأداء المناسك، في حين ذهبت بعض التقارير الصحفية الباكستانية، إلى القطع بأن سلطات المملكة أصدرت بالفعل مثل هذا الحظر على التأشيرات الممنوحة للمتحولين.

وبعدما أثارت تلك التقارير لغطًا كبيرًا في الأوساط الباكستانية، نقلت صحف منها “ديلي باكستان” نفيًا على لسان مسؤولي السفارة السعودية في إسلام أباد، لكل ما أثير حول منع المتحولين جنسيًّا من دخول السعودية.

وقالت صحيفة “ديلي باكستان” في تقرير لها، إن سفارة المملكة أصدرت بيانًا قالت فيه “إن التقارير التي تحدثت عن أن المملكة العربية السعودية منعت دخول المتحولين جنسيًّا إلى أراضيها لأداء الحج أو العمرة غير صحيحة”.

وكانت هذه النقاشات، دعت بعض النواب إلى المطالبة بدراسة قرارات السلطات السعودية التي زعموا أنها صدرت عن المملكة، بمنع المتحولين جنسيًّا من أداء الحج والعمرة، في ظل معاناة باكستان من مشكلة “الجنس الثالث” واعترافها بهم مواطنين باكستانيين مسلمين يحملون جوازات سفر باكستانية.

وكانت تقارير تحدثت عن هذا الحظر في وقت سابق، مشيرةً إلى أن القنصليات السعودية في دول مختلفة منها باكستان، أصدرت تعليمات لشركات السياحة ووكلاء الحج والعمرة بألا يتقدموا بطلبات للحصول على تأشيرة للمتحولين جنسيًّا.

وكانت أزمة أماكن التعبد، أثيرت منذ فترة طويلة في بلدان أخرى، خاصةً إندونيسيا، التي لجأت إلى حل من نوع خاص، بعدما اتخذت قرارًا بتخصيص إحدى المدارس الإسلامية، ليصبح مكانًا خاصًّا يسمح فيه للمتحولين جنسيًّا بأداء الصلاة، وليصبح بذلك أول مكان ديني حول العالم للمتحولين.

وتقع المدرسة بمدينة يوجياكارتا الإندونيسية، خلف أحد المساجد الكبيرة والشهيرة بالمنطقة؛ حيث يسمح للمتحولين والمتحولات بأداء المناسك داخل المدرسة، تجنبًا لملاحقة العامة لمثل هذه الحالات وترديد جمل الازدراء والإهانة.