أول طائرة سعودية الصنع تحلق في سماء المملكة.. 2018
حدد المشرف العام على إدارة البرامج الخاصة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور خالد الحصان، الربع الرابع من 2018، موعدًا لبدء خط إنتاج أول طائرة سعودية أوكرانية الصنع في مصنع قرب مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وأكد الحصان أن شهر أبريل المقبل سيشهد تحليق الطائرة في سماء السعودية، متوقعًا استيعاب السوق المحلية 300 طائرة “أنتونوف 132” على أقل تقدير خلال الـ20 عامًا المقبلة، حسب ما نقلته عنه صحيفة “الاقتصادية”، الاثنين (23 يناير 2017).
وأوضح الحصان أن هذا العدد مرشح للزيادة بالنظر إلى خروج قرابة 1000 طائرة قديمة من السوق خلال السنوات المقبلة، خصوصًا مع ارتفاع كلفة تشغيل وصيانة الطائرات القديمة، فيما تحتاج السوق السعودية إلى 1000 طائرة شحن مختلفة الأنواع والاستخدامات خلال الـ20 عامًَا القادمة.
وشدد الحصان على أن تصميم الطائرة جاء بعد عقد لقاءات وورش عمل مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالطيران، إضافة إلى كبرى شركات القطاع الخاص، مثل أرامكو وشركات الطيران الوطنية، ومختصين وخبراء بمجال الطيران.
ونبه إلى أن المملكة تمتلك 250 مختصًّا وخبيرًا بهذا المجال تحديدًا، ويصل العدد إلى 650 مختصًّا بمجالات الفضاء والطيران عامةً، لكنه نفى نية تطوير صناعة الطائرات في المملكة حاليًّا لتصبح “منتجًا سعوديًّا 100%”.
وأوضح “الحصان” أن “أنتونوف 132” طائرة شحن تستخدم لأغراض عسكرية ومدنية في آن واحد؛ إذ تقدر على سبيل المثال على حمل 46 مظليًّا، وتستخدم كذلك لأغراض أخرى، مثل الإسعافات الطبية، وشحن المعدات، وشحن محركات الطائرات والعجلات وغيرها، والإخلاء الطبي بطاقة 27 سريرًا، ونقل 75 جنديًّا، وأغراض الاستطلاع الجوي، كما يمكن إجراء التعديلات على هياكلها لتستخدم للنقل الجوي المدني؛ إذ إن لديها القدرة على نقل 90 راكبًا.
وتعد طائرة “أنتونوف 132″ من طائرات النقل التوربيني الخفيفة ذات القدرة على نقل بضائع تصل إلى 9.2 أطنان؛ حيث تصنعها شركة أنتونوف الأوكرانية بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية و”تقنية” لعلوم الطيران؛ حيث قامت فرق العمل المشتركة بالعمل من أجل استكمال تطوير الطائرة في غضون 18 شهرًا.
وتتميز الطائرة بقدرتها على التحليق بارتفاع 28 ألف قدم بحمولة تصل إلى 9.2 أطنان، وتقطع مسافة تصل إلى 4500 كيلومتر بسرعة لا تقل عن 550 كيلومترًا في الساعة، وقد تم تزويد هذه الطائرة بمحركات من طراز برات وتني 150 A ونظام إلكترونيات متقدم وملاحة ومحركات وعدد من الأنظمة الحديثة.