الأخبار المحلية

الملحقية السعودية بواشنطن تبعث برسائل تحذير للمبتعثين

طالبت الملحقية الثقافية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية، الطلاب المبتعثين، بسرعة حذف أي مقاطع أو مواد تدعو إلى الإرهاب أو لها علاقة به من أجهزتهم الإلكترونية.

ولفت الملحق الثقافي بأمريكا الدكتور محمد العيسى، إلى وجود توقعات بأن تشهد فترة حكم الرئيس دونالد ترامب، تشددًا أكثر في منح تأشيرة الدخول للبلاد، داعيًا المبتعثين إلى الالتزام بالقوانين الأمريكية، والبعد عن كل ما يثير الجدل والنقاشات في الأمور السياسية والداخلية أو الانحياز ضد أمريكا بآراء متشددة، ما قد يعرضهم للمساءلة القانونية.

وقال مدير العلاقات العامة في منظمة “سعوديون في أمريكا” المهندس عبدالله الخالدي، إن الملحقية الثقافية بعثت للطلاب السعوديين المبتعثين، مؤخرًا، تحذيرات عدة، وطالبتهم بالالتزام بها، حفاظًا على سلامتهم وضمانًا لإتمام دراستهم بنجاح ثم العودة إلى ديارهم، بحسب ما نقلته عنه صحيفة “الحياة”، الأربعاء (1 فبراير 2017).

وأوصت الملحقية بضرورة تلقي التوجيهات والتصريحات من الجهات الرسمية، وعدم الالتفات إلى ما يتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى البلبلة وعدم الصدقية، مؤكدًا أن الملحقية شددت على تحديث بيانات وعناوين الطالب، خصوصًا أن البعض لا يبالي بتسجيل عنوانه الجديد بعد أن ينتقل إليه.

وأضاف الخالدي: “التحذيرات شملت الابتعاد عن المناقشات السياسية، كون التأشيرة التي نحملها هي من نوع F1، وتعني أن الذي يحملها هو طالب مبتعث للدراسة فقط، وبعد أن يتم دراسته سيعود إلى بلده”، موضحًا أن النقاشات السياسية لها قنواتها الرسمية وهي وزارة الخارجية ممثلة في القنصليات والسفارة السعودية في واشنطن.

وحذر من إلغاء التأشيرة في حال الأوضاع الخطرة فيما لو كانت للطالب مخالفة من قبل، سواء من تأثير الكحول أم المخدرات، فضلا عن المخالفات المرورية، وهي مهمة، لا سيما إذا كانت فيها دعوة للمحكمة ولم يحضر، وحينها سيتم إلغاء تأشيرة الطالب ثم يجبر على مغادرة البلاد.

ونبه الخالدي إلى وجود معلومات متداولة غير رسمية حول تشديد إصدار تأشيرات الدخول بالنسبة للطلبة نتيجة للأوضاع الحالية، لافتًا إلى أنه لا ينصح خلال الـ90 يومًا المقبلة بالسفر إلى أمريكا.

وتابع: “لموظف الجوازات الحق في أن يسأل المبتعث عن دينه أو عرقه”، مرجعًا ذلك إلى أنها أمور لها علاقة بـ”العنصرية” التي تقع ضمن القانون الأمريكي، وهي معلومات تهمهم ولا خوف منها.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن إغلاق الحدود الأمريكية أمام اللاجئين، ومنع دخول مواطني سبع دول إلى الأراضي الأمريكية، هي: العراق، وإيران، وليبيا، والصومال، وسوريا، واليمن، وتلا ذلك تصريح مدير السياسات في البيت الأبيض ستيفن ميلر بأن السلطات تدرس احتمال مطالبة زوار أمريكا بتقديم سجل حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.