أبدت الإدارة العامة للمرور استغرابها من بعض التقارير الإعلامية التي نشرت على وسائل الإعلام، والتي اعتبرتها الإدارة تقليلا وتجاهلا لحِمل ودور “مرور الشرقية” في أزمة الأمطار التي ضربت المنطقة مؤخرًا، بعد ما تردد أن المواطنين هم من كانوا ينظمون حركة السير وسط السيول.
وأوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمرور العقيد طارق الربيعان، أن ما يذكر في هذا الصدد مخالف للحقيقة، مضيفًا: “لا يُعقل أن يتم اختزال جهود جهاز حكومي كامل في صورتين أو ثلاث صور التُقطت في شارع واحد أو شارعين بمدينة بحجم الدمام خلال موجة أمطار غزيرة ومتواصلة أوقفت الحركة المرورية في الكثير من المواقع”، مؤكدًا أن ما حدث أمر خارج عن الإرادة.
وقال الربيعان، إن على الجميع أن يعي أن جهاز المرور يتفاعل مع الملاحظات والبلاغات التي لا تدخل ضمن اختصاصاته ما دام أنها تقع على الطرق والشوارع التي يشرف عليها مروريًّا، إضافة إلى الأعمال المنوطة به، ولذلك تم بشكل سريع نشر رجال المرور والدوريات الرسمية والسرية بشكل مكثف في المحاور والطرقات الرئيسيّة، حيث ساهم ذلك في تسهيل حركة المرور رغم المعوقات التي واجهها العاملون في الميدان من ارتفاع منسوب المياة في الكثير من الشوارع حيث تم التعامل السريع مع حوادث المرور واسعاف العالقين بمياه الأمطار.
وبين أن الإحصائيات أشارت إلى أنه تم تحرير 228 سيارة علق قائدوها بمجمعات المياه، كما تم التفاعل مع جميع البلاغات الواردة لمركز القيادة والسيطرة، وتمرير ما يخص الجهات ذات العلاقة مثل أمن الطرق والدفاع المدني والهلال الأحمر، وكذلك وزارة النقل والأمانات وشركة الكهرباء، حيث عملت تلك الجهات مع جهاز المرور بروح الفريق الواحد، مستشعرين أهمية الموقف الذي لن يتم تجاوزه إلا بتوفيق الله ثم توحيد الجهود.
وتابع المتحدث الرسمي بقوله: “نحن لا نطالب بالإشادة بما يقوم به رجال المرور لأنه واجبهم وكلهم فخر واعتزاز بما يقدمونه لوطنهم، ولكننا نريد الإنصاف فقط بعدم مصادرة تلك الجهود المبذولة أو التقليل منها”، مطالبًا بضرورة تحري المصداقية والمهنية الإعلامية بالتحقق من الجهة المعنية وفقًا للتعليمات الرسمية في هذا الخصوص.
