الأخبار المحلية

مدرسة في شقراء تضم طالبيْن ومعلميْن اثنين

نشرت “سبق” آخر إحصائية عن بيانات مدارس شقراء التي سُلمت الأسبوع الماضي لوكيل وزارة التعليم، الدكتور محمد الهران، خلال زيارته لمحافظة شقراء، وقد كشفت الإحصائية عن معلومات دقيقة تتوافق مع رؤية 2030، ورؤية الوزير في ضرورة ضم بعض المدارس في مجمعات تعليمية لإيقاف الهدر المالي والتعليمي في الوزارة.

واشتملت الإحصائية على عدة بيانات؛ إذ تَضَمّن البيان الأول عدد المدارس والفصول والطلاب والطالبات في كل مدرسة، واشتمل البيان الثاني على مدارس البنين التي يقل طلابها عن 100 طالب، والبيان الثالث اشتمل على مدارس البنات التي تقل طالباتها عن 100 طالبة؛ أما البيان الرابع فقد تَضَمّن بياناً بمعدل تكلفة الطالب في 6 مدارس.

وكشفت الإحصائية عن أرقام تُبَيّن وجود مدرسة ابتدائية لا يدرس فيها سوى طالبين فقط، ويُدرّسهما معلمان اثنان؛ بمعدل معلم لكل طالب، كما هو واقع ابتدائية الغرابة.. وكذلك كشف عن وجود مدرسة عدد العاملين فيها يعادل عاملاً (موظف ومعلم) لكل (1.96) طالب؛ فابتدائية ومتوسطة “حويتة بنين” عدد العاملين فيها ٢٧ عاملاً (موظف ومعلم)، وعدد طلابها ٥٣ طالباً.

كما أظهرت وجود ٧ مدارس في الإدارة لا يتجاوز عدد طلابها ١٤ طالباً في جميع فصولها، وهي على النحو التالي: (ثانوية الشاطبي ١٣ طالباً، متوسطة الحريق ١٣ طالباً، ابتدائية الغرابة طالبين، ابتدائية أثيثية ١٤ طالباً، ثانوية تحفيظ القرآن الكريم بشقراء ١٣ طالباً، ابتدائية الحريق ١٠ طلاب، ابتدائية أثيثية ١٢ طالبة”.

وأظهرت الإحصائية أن معدل تكلفة تعليم الطالب عالية جداً في بعض المدارس؛ إذ تَبَيّن أن معدل تكلفة الطالب في بعض المدارس وصل إلى أكثر من ٦٣ ألف ريال في العام الدراسي كمعدل تعليم الطالب في “ابتدائية ومتوسطة” حويتة للبنين، وبرغم هذه التكلفة فإن المدارس الـ6 التي عُملت لها الإحصائية ليست أكثر المدارس تكلفة؛ إذ يوجد مدرسة الغرابة ومدرسة أثيثية أكثر منها تكلفة في تعليم الطالب؛ وذلك لقلة عدد الطلاب فيهما مع ارتفاع تكلفة العاملين في هاتين المدرستين.

وأخيراً تَبَيّن وجود ٥٤ مدرسة عدد طلابها وطالباتها أقل من ١٠٠ طالب وطالبة؛ مما يعني أن نسبة المدارس التي يقل عدد طلابها وطالباتها عن 100 طالب وطالبة يتجاوز 53%؛ إذ مجموع عدد المدارس في التعليم العام 99 مدرسة وعدد المدارس التي يقل الدارسون فيها عن 100 دارس، 54 مدرسة.

وكانت “سبق” قد نشرت عن عزم وزارة التعليم تطبيقَ مبادرة المجمعات التعليمية وتطوير البيئة المدرسية؛ لتكون بيئة جاذبة وذات جودة تربوية وتعليمية متميزة تضمن تحفيز الطلاب للتعلم، وتُسهم في تحسين المخرجات التعليمية، وحرصاً على معالجة الوضع الراهن للمدارس الصغيرة والتي تُمَثّل في واقعها أحد أهم التحديات لتحقيق أهداف برامج ومشروعات التطوير التي تسعى لها الوزارة، ولكون المجمعات التعليمية إحدى المبادرات التي يستهدفها برنامج التحول الوطني “2020”؛ لرفع الجودة وتوفير البيئة التعليمية المتكاملة للطلاب والطالبات.

وقد عممت وزارة التعليم -وقتها- على جميع إدارات التعليم، بحصر ومسح جميع المرافق التي يمكن تطبيق مبادرة المجمعات التعليمية بها في الإدارات، واستكمال البيانات المطلوبة بكل دقة.

ونوّهت بأن برنامج المجمعات التعليمية للمدارس الصغيرة يستهدف الفئتين الآتيتين: مواقع يوجد فيها مدارس يقل عدد طلابها عن “100” طالب/ طالبة، ويتوسطها مبنى حكومي قائم يصلح أن يكون مجمعاً تعليمياً، ويحتاج إلى تهيئة واستكمال بعض الإضافات والتجهيزات.. ومواقع يوجد فيها مدارس يقل عدد طلابها عن “100” طالب/ وطالبة، ولا يوجد مبنى حكومي قائم يمكن استخدامه كمجمع تعليمي”.

وتقترح إدارة التعليم إنشاء مجمع جديد؛ على أن يكون معيار المسافة لدخول المدارس الصغيرة في نطاق خدمة المجمع التعليمي المقترح، هو دائرة قُطرها 50كم مُعَبّداً/ 30كم صحراوياً/ 20كم وعراً.