الأخبار المحلية

رسالة البيت الأبيض تؤكد أن المملكة أعظم الحلفاء

كسر البيت الأبيض البروتوكول من خلال السماح للمصورين وكاميرات القنوات الفضائية بالتقاط صور اللقاء التاريخي بين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.

ومن المعتاد أن لا يسمح للمصورين ووسائل الإعلام بالحضور والتقاط الصور إلا في حال كان الاجتماع مع رئيس دولة ، كما كسر البروتوكول في هذا اللقاء، بإقامة وليمة غداء للأمير محمد بن سلمان بأمر الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، في الوقت الذي لا يقيم الرؤوساء الأمريكيون ولائم إلا لرؤوساء الدول المهمين جداً.

كما أنه كان يتوقع أن يكون اللقاء قصيرا إلا أنه خلال لحظات تحول إلى مأدبة غداء رسمية واستمر النقاش لوقت أطول من المتوقع تمت فيه مناقشة عدة قضايا هامة، إضافة إلى قضايا إقتصادية.

سل

أهم الحلفاء

ويشير كسر البروتوكول في البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأمريكية تكن للسعودية وحكومتها الكثير من التقدير والاحترام وتوجِّه رسالة إلى أن العلاقات بين البلدين وثيقة جداً ، وأن الولايات المتحدة تعتبر المملكة من أهم الحلفاء.

وحرص كبار المسؤولين ومساعدي ترامب على حضور الاجتماع ولقاء الأمير محمد بن سلمان منهم نائب الرئيس ومستشار الأمن القومي وكبير مستشاري الرئيس ورئيس موظفي البيت الأبيض .

واتفق الجانبان على أن إيران تمثل تهديدا أمنيا على المنطقة، حسبما قال مستشار كبير لولي ولي العهد السعودي الذي اعتبر أن المحادثات مثلت نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين.

وقال مستشار ولي ولي العهد السعودي في بيان أمس، اللقاء أعاد الأمور لمسارها الصحيح، ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين، في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة، حسبما نقلت رويترز عن البيان.

سل1

نقطة تحول

ووصف مستشار ولي ولي العهد السعودي الاجتماع بأنه يشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة.

وقال البيان إن الأمير محمد بن سلمان ناقش مع الرئيس ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة الأميركية. وإن سموه متابع للموضوع من البداية وإن المملكة العربية السعودية لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة.

وأضاف بين الرئيس ترامب احترامه الكبير للدين الإسلامي، باعتباره أحد الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة، فيما أكد الأمير محمد أن المعلومات السعودية تفيد بالفعل بأن هناك مخططا ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من هذه الجماعات، مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفا أمنيا فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة. وأبدى تأييده وتفهمه لهذا الإجراء الاحترازي الهام والعاجل لحماية الولايات المتحدة من العمليات الإرهابية المتوقعة.

سل2

ملفات اقتصادية

وأوضح المستشار السعودي أنه تم مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين، ومنها استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي وفتح فرص للشركات الأميركية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودية.

وأكد أن هذا لم يكن ليتم إطلاقا لولا جهود الرئيس ترامب في تحسين بيئة الاستثمار في أميركا.

خطر إيران

كما قال المستشار السعودي إن الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي سيئ وخطير للغاية على المنطقة، وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وإنه لن يؤدي إلا لتأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في إنتاج سلاحها النووي وإن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران.

وأكد أن ترامب وولي ولي العهد تطابقت وجهات نظرهما حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الإسلامي.

وقال المستشار السعودي إن الجانبين أبديا اتفاقا على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده الرئيس ترامب في الولايات المتحدة وتزامن ذلك مع التغيير في السعودية عبر رؤية السعودية 2030.

سل3

مكافحة الإرهاب

وبخصوص الإرهاب بالمنطقة أوضح المستشار السعودي أن الجانبيناتفقا على أن حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية في السعودية ضد المواطنين السعوديين هي بهدف كسب الشرعية لهذه التنظيمات على اعتبار مكانة السعودية الرائدة في العالم الإسلامي كونها مهبط الوحي وأرض الحرمين وقبلة المسلمين.

وذكر البيان أن الجانبين تناقشا حول التجربة الناجحة السعودية بإقامة سياج عازل بين السعودية والعراق، وأن ذلك أدى لعدم تسلل أي شخص أو أي عملية تهريب منذ أن تم تشييده.

وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان أبدى أسفه أن السعودية لم تعجل بتطبيق هذه التجربة الناجحة في حدود السعودية مع اليمن موضحا أن نجاح التجربة في حدود المملكة الشمالية سيعجل بشكل كبير بتطبيقها بالحدود الجنوبية للمملكة.

كما أكد المستشار السعودي أن الأمير محمد بن سلمان أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الإسلام بعكس ما روجه الإعلام.

وشاب علاقة المملكة مع واشنطن خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بعض الفتور، إذ شعرت الرياض بأن تحالفها مع واشنطن أقل أهمية من التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران في 2015.

وجاء موقف ترامب مختلفا تجاه إيران، إذ شددت إدارته، على لسان وزير الدفاع جميس ماتيس، على أن طهران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب. كما أكد ترامب مرارا أن الاتفاق النووي هو أسوأ اتفاق تم توقيعه مع طهران.

بيتسل5

Facebook