الأخبار المحلية

قائدات المدارس يشتكين: تأخر صرف الميزانية التشغيلية أوقعنا في الديون والمشاكل

تعاني الكثير من قائدات المدارس في مختلف مناطق المملكة من تأخّر صرف الميزانية التشغيلية للمدارس قبل بداية العام الدراسي. حيث يمضي الفصل الدراسي الأول والمديرة تدفع مصروفات ونفقات المدرسة من حسابها الخاص.

وأكدت قائدات المدارس الرياض قائلات: إننا نعاني من عدم صرف الميزانية في وقت منتظم فأوقات الصرف مجهولة لدينا وفي الغالب تكون كل نهاية الفصل الدراسي، وإذا صُرف الفصل الدراسي الثاني بندٌ، فإنه يتأخر البند الثاني وبشكل خاص أهم بند وهو بند النظافة، كما تعاني بعض المدارس من سقوط أسمائها في بعض البنود، بمعنى لا يُصرف لها بند أو بندان من بين بقية المدارس، وعند رفعها بعدم الصرف لا تتم معالجة الإسقاط بسرعة، بل لا يحل لها الأمر إلا بالعام التالي.

وتذمرت قائدات المدارس من قلة مبالغ البنود، وكمثال بند النظافة يتراوح ما بين (4000 إلى 9000) بالفصل الدراسي الواحد مع أن أقل عقد يمكن إبرامه مع أي مؤسسة نظافة 2500 ريال بالشهر فكيف تتم تغطية بقية الفواتير في بقية الفصل الدراسي؟! وأصبحنا مجال متاجرة بين مؤسسات النظافة، كل مؤسسة تسعى لنيل الربح الأكبر من خلالنا.

وتابعت المديرات قائلات: لكي نهرب من جشع المؤسسات اتجهنا إلى البحث عن عمالة أرخص لتقوم بأعمال النظافة؛ مما ساهم في ظهور بعض المشاكل الأسرية وهي الطلاق بسبب البحث دوماً وأبداً عن هؤلاء العمال.

وأشارت المديرات إلى أن البند المخصص للنشاط يتراوح ما بين (2500 إلى 4000) مع كثرة البرامج لكل من الإرشاد الطلابي والمصلى والإرشاد الصحي والنشاط الطلابي كيف سيغطي هذا المبلغ هذه البرامج؟!

واستغربت قائدات المدارس من عدم صرف -نهائياً- بند الصيانة الطارئة، مع أنه في صلاحيات القائدة. ومع أن مبلغ الصيانة الطارئة المخصص لكل مدرسة يبلغ 5000 ريال إذا كان عدد طالباتها لا يتجاوز200 طالبة، ومخصص لها مبلغ 10000 ريال إذا كان عدد طالباتها يتراوح ما بين 201 حتى 400 طالبة، ومخصص لها مبلغ 15000 إذا كان طالباتها يزيد عن 400 طالبة، ومع ذلك لا يتم صرف ميزانية الصيانة الطارئة نهائياً. كما أن الأموال المستحقة الصرف من المشغل للمقاصف مبالغ قليلة لا تغطي أيضاً حاجات المدارس.

وتذمرت قائدات المدارس قائلات: هذه الأمور مجتمعة جعلتنا نتجه لتغطية الصرف من رواتبنا وبالتالي التقتير على أولادنا وعلى أنفسنا لم يقتصر الأمر على ذلك، بل اتجهنا إلى الاقتراض من البنوك؛ مما جعلنا ندخل في ديون ليس لها نهاية. ولا نستمتع بعملنا بل أصبحت القيادة تشكل عبئاً كبيراً علينا. ومنعتنا هذه المشكلة من القيام بالعمل والدور المناط بنا وهو التطوير.

وهذه الميزانية لم تساعدنا في تغطية احتياجات المدارس، وعجزنا أن نحتفظ بأموالنا، وجميعها أعباء أرهقت كواهلنا نحن القائدات. وأصبحنا نحضر لعملنا في المدارس مهمومات متوترات ننتظر من يطالب بأن ندفع له، وأصبحنا نخجل أشد الخجل عندما نشاهد فاتورة بيد إحدى موظفاتنا، ونخجل أشد الخجل عندما يطالبنا أبناؤنا بشراء جهاز لهم لأننا لا نستطيع دفع ثمنه مع أنه لا يتجاوز مئات قليلة، لقد أصبحنا فعلياً تحت خط الفقر وهذه معاناتنا التي بدأت من العام الماضي 1436-1437 وهذا العام أشد وأنكى.

وتابعت القائدات لا يخفى أننا نقوم بإعالة أنفسنا وأسرنا فهناك القائدة الرملة وهناك القائدة المطلقة وهناك القائدة من لديها ابن أو أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ودولتنا أكرمتنا وعزتنا بهذه الوظيفة التي نصرف راتبها على أُسرنا، والوزارة بسبب تقصير من بعض موظفيها جعلتنا معوزين ومحتاجين. والوزارة تطالبنا بعدم طلب تبرعات من الطالبات والموظفات لأي أمر كان. وهي في نفس الوقت لم تحمِ رواتبنا، فجميع ما يُصرف لنا من راتب يذهب إلى فواتير المدارس.