الأخبار المحلية

مجدداً “الشريان” مهاجماً “التعليم”: مَن يكتبون بيانات الوزارة يعانون أمية إعلامية

ارتفعت حِدة المواجهات بين برنامج “الثامنة” ووزارة التعليم، حينما وصف مقدمه الإعلامي داوود الشريان الأخيرة بالهياط؛ لحرصها على الظهور الإعلامي وتوزيع الورود بداية العام الدراسي؛ بينما تتجاهل -على حد قوله- الاطمئنان على المعلمات ضحايا الحوادث!

وأضاف: “الناس وصلت للقمر ووزارة التعليم عاجزة عن حل مشكلة معلمات المناطق النائية”، وأقسم “الشريان” أن الذين يكتبون بيانات الوزارة يعانون من أمية إعلامية -على حد وصفه- وقال معلقاً على برنامج نقل المعلمات في المناطق النائية الذي أقرته وزارة التعليم من خلال شركة “تطوير” للنقل: “أقسم بالله العظيم أن الذين يكتبون بيانات الوزارات وخاصة التعليم عندهم أمية إعلامية”.

وتابع بنبرة غضب شديدة: 40 سنة ونحن نسمع عبارة “تخفيف معاناة المعلمات”، ولم يحدث شيء، بناتنا ماتوا بالطرق كفى، كفى!”.

وسَخِر “الشريان” من تناقض ‏‫وزارة التعليم في حلقة ناقشت “كابوس حوادث المعلمات”؛ بالقول: “تحضرون الورد بداية السنة للظهور بالصحف، ومدرساتكم ما تقولون لهم حمد لله على السلامة، بطلوا هياط”!

وطالَبَ “الشريان” في هذا الصدد وزير التعليم بمشاركة معلمات المناطق النائية معاناتهن! وقال “الشريان”: “أتمنى من وزارة التعليم وأولهم الوزير أن يستيقظ الساعة الثانية فجراً ويداوم مسافة 500 كيلو ويرجع لو مرة واحدة؛ للإحساس بالمعاناة!”.

ولفتت ‏فاطمة القحطاني -معلمة في منطقة نائية- إلى أنه لا توجد بدلات، ولا يؤخذ في الاعتبار المسافة بين مسكن المعلمة ومكان عملها، وأوضحت أن الوزارة تعتبر المناطق النائية هي البعيدة عن الخدمات والمستشفيات والدفاع المدني؛ مشيرة إلى أنها كانت تسافر أسبوعياً من مدينتها إلى جازان حيث كانت تدرس!!

وأشار إلى أن إحصائية حوادث السير خارج المدن بلغت 164 ألف حادث في العام الماضي؛ منها 20 ألف إصابة، و4 آلاف و198 حالة وفاة، وللمعلمات نصيب كبير من تلك.

من جهتها ذكرت المعلمة ‏”أم إبراهيم” من الأحساء وهي تدرس في القرية العليا التي تبعد عن منزلها 400كم، أنها تَعَرّضت لحادث قبل 5 أيام، ولم يتواصل معها أحد من الوزارة،

وقالت: حدث لي كسر في الفقرات الأولى القطنية بالعمود الفقري، وانزلاق غضروفي بسبب الحادث.

وأشارت المعلمة إلى رفض مديرتها بالمدرسة رفضاً باتاً قبول اعتذارها عن الدوام بسبب سوء الأحوال الجوية، ووصفت وقوع الحادث بسبب الأمطار بعد انقلاب سيارتهم، وقالت: “لو فتحت المديرة نافذة مكتبها بالمدرسة لعَلِمَت حالة الطقس في ذلك اليوم”.