الأخبار المحلية

جمارك الحوثيين تدفع بصنعاء إلى حافة المجاعة

فاقمت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الميليشيات الحوثية في مداخل المدن اليمنية، التي تسيطر عليها (منها صنعاء) من معاناة اليمنيين؛ حيث أشعلت أسعار السلع إلى حد تخييم شبح المجاعة على الأهالي.

وحسب مصدر في الحكومة الشرعية، فإن الميليشيات تفرض رسوما جمركية أخرى على التجار في مداخل المدن، إضافة إلى الرسوم الرسمية في المنافذ الرئيسية للبلاد، وفقا لما نقلته صحيفة “الوطن”، السبت (1 أبريل 2017).

وأوضح وكيل وزارة الصناعة والتجارة اليمنية علي عاطف الشرفي، أن التجار يسددون رسوم الجمارك بالموانئ الرئيسية في الحديدة وعدن وحضرموت، ومرة أخرى لمندوبي مصلحة الجمارك غير الشرعية في مداخل المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحلفائهم؛ ما ينعكس على القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة، بما في ذلك أسعار الدقيق والسكر والأدوية والسلع الأساسية.

وقال الشرفي إن أسلوب الجباية الذي يتبعه الحوثيون، يستهدف تعويض الأموال التي فقدتها الميليشيات بعد استعادة الحكومة الشرعية كثيرا من المؤسسات الإيرادية في البلاد، إضافة إلى نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

وأضاف: “الوزارة رصدت ارتفاعات جنونية في أسعار السلع الاستهلاكية بالمدن التي يسيطر عليها الحوثيون، ومعظم العائلات لجأت إلى تقليص الاستهلاك واستغنت عن مواد أساسية”.

وطالب الشرفي المجتمع الدولي بسرعة التدخل وإنقاذ اليمنيين من مجاعة محدقة، وفرض إجراءات تحد من انتهاكات الميليشيات الحوثية، وزيادة الدعم المقدم لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

كما دعا وكيل وزارة الصناعة والتجارة اليمنية، مواطني المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، إلى انتفاضة جادة في وجه فسادها، وتنظيم احتجاجات واسعة دفاعا عن لقمة عيشهم.