مليونير سوري يتبرع بثروته ويتحول لإنسان من العصر الحجري بسبب حادث في دبي.. تعرف على قصته
تسبب حادث سيارة بسيط، وليلة في أحد سجون دبي، في تغيير نمط حياة شاب سوري ثري، فبعد أن كان مليونيراً مرفها تبرع بكل ثروته، وأصبح كإنسان الغاب يعيش معزولا في إحدى القرى النائية بجنوب البيرو بأمريكا الجنوبية.
ووفقا لتقرير نشرته قناة العربية، فإن الشاب السوري “مازي دماتو” البالغ (38 عاما) أصبح حديث الإعلام، حيث صرف ثروته البالغة 3 ملايين دولار للأعمال الخيرية وعلاج المرضى.
وقال التقرير إن التغيير الذي حدث في حياته جاء بعد ارتكابه لحادث سير بدبي بسيارته “الفيراري” التي تبلغ قيمتها 150 ألف دولار، حيث قاده إلى السجن وغيّر حياته، خاصة بعد أن التقى بعده بفتاة برازيلية تدعى “ميلينا” استلهم منها فكرة تسخير ثروتة لعلاج المرضى، وكانت هي من بينهم ومن حيث كانت مصابة بسرطان الثدي وتزوجها فيما بعد.
وقال الشاب في التقرير إن اسمه مازن إلياس أما “مازي دوماتو” هو عنوان بريده الإلكتروني وهي تعني مازي من الغابة، مشيرا إلى أنه أقام مع والديه وإخوته الثلاثة طوال 18 سنة في دبي، حيث لا تزال كل عائلته تقيم فيها إلى الآن.
وأوضح أنه اختار أبعد دولة في العالم وهي البيرو التي مضى إليها منذ 4 أشهر ليقيم بقرية فيها شهيرة عالميا، تدعى “بيساك” وهي تقع في ما يسمونه “الوادي المقدس” وهي قرية روحية الطراز، سكانها 4 آلاف نسمة.
ويقيم مازن مع 7 أجانب آخرين في بيت من غرفتي نوم، استأجروه للعيش فيه، مؤكدا سعادته بهيئته التي تشبه الإنسان في العصر الحجري، وأنه لن يقص شعره أبداً، فيما زوجته تقيم في البرازيل، وتزوره في “بيساك” أحيانا.
وأشار إلى أنه طوال مدة إقامته بدبي لم يزر بلده الأصلي سوريا، لأنه كان مطلوباً للخدمة العسكرية، مع أنه هاجر إلى سان باولو مع كل عائلته قبل 25 سنة، فأقاموا فيها 6 سنوات وحصلوا على الجنسية البرازيلية، وبعدها انتقلت العائلة إلى دبي وأسست أعمالاً ناجحة.
وقال إنه أسس أعماله التجارية بنفسه، وخرج من إمارة دبي برصيد من 3 ملايين دولار، صرفها على علاج سرطانات عدة أصيبت بها زوجته وشقيقها، وعلى تأسيس مراكز للعمل الخيري “ولم يبق له منها إلا 15 ألف دولار فقط”.
ويعيش مازن، الذي كان لديه 60 موظفاً في دبي، ويجيد الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية، إضافة للعربية، بمبلغ 500 دولار يأتيه شهرياً كأرباح من 25% يملكها بمطعم فلافل.
ويتمنى مازن لو تزوره عائلته التي أغضبها ما فعله، ليتعرفوا على “بيساك” وعلى حياته السعيدة فيها.