أكاديمي: المملكة فقيرة غذائيًا
ناقش عددٌ من المتخصصين والمهتمين في مجال توعية المجتمع وحفظ الأطعمة من الهدر محور (الوعي الغذائي والاجتماعي وأثره على صحة المجتمع)، وكان ذلك في الجلسة الثانية من جلسات مؤتمر إطعام الدولي في يومه الأول، حيث أوضح خالد الرويس محاضر بجامعة الملك سعود أنّ المملكة دولة فقيرة غذائيًا.
وتابع نحن نعاني من محدودية الموارد الخاصة بالزراعة، كما ناقش العوامل المُسببة لفقد وهدر الغذاء ومنها العوامل الطبيعيّة والفنيّة وعوامل اقتصاديّة وثقافيّة.
وأضاف أننّا إذا أردنا الوصول إلى الأمن الغذائي في المملكة فلابد من توافر أربعة محاور وهي الوصول، التوافر، الاستمرارية، والاستخدام للسلعة، وأشار إلى أنّ السلع بالمملكة تتأثر بالأسعار العالمية، ولكنّ المواطن لا يلاحظ ذلك نتيجة لدعم الحكومة لهذه السلع.
وتحدّث أبو بكر عبد العزيز مدير وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمملكة العربية السعودية، أنّ الهدر في الدول المتقدمة يحدث في مرحلة الاستهلاك، أما الدول النامية فلديها فاقد في مرحلتي الإنتاج والتخزين.
كما عرض عددًا من المبادرات والاستراتيجيات العالمية الناجحة للحد من فقد وهدر الغذاء مثل مبادرة save food، وأكد أنّ التنسيق والشراكات بين القطاعات الخاصة والجمعيات والمنظمات التي تعني بحفظ الأطعمة هي أحد أهم أسباب نجاح هذه المبادرات.
وذكر أبو بكر أنّ ربع الفاقد في العالم يكفي لتغطية حاجة الجياع في كل أنحاء العالم، لذلك لابد من تحديد حجم وطبيعة الفاقد والمهدور ووضع منهجيات دقيقة وموثوق بها للحد من الهدر وتحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.
وعلى النقيض من ذلك، ذكر Dr.christophe Dequidt مدير مثلث الحرم الجامعي بفرنسا أنّه لابد من مضاعفة إنتاج العالم من الأطعمة لتوفير الأمن الغذائي للناس، كما أكد أنّ أفريقيا ليست وحدها من تعاني من سوء التغذية بل فرنسا كذلك، فجميعنا نحتاج إلى تربية وتوعية على التقليل من الإسراف.
وتحدّث طارق إسماعيل أمين مجلس الإدارة في مجموعة صافولا، عن تجربة المجموعة في بادرة لعمل إحصائيات لقياس كمية الطعام المهدور في الثلاثة مدن الرئيسية في المملكة، عن طريق مراقبة النفايات لعدد من المنازل لمدة شهر، وأثبتت الدراسة أنّ الخضراوات كانت تمثل النسبة الكبرى من الأطعمة المهدورة.
وأشار إلى رغبة المجموعة في دعم المبادرات التي تعني بحفظ الأطعمة من الهدر، وقد تمّ توقيع اتفاقية بين مجموعة صافولا وجمعية إطعام تتضمن توفير مليون حاوية لحفظ الطعام المتبقي من قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي وتسليمه لجهات معنية، مع ضمان اتباع أعلى معايير الأمن والجودة لضمان صحة وسلامة المستفيدين.