اعترافات خطيرة لأسرى الحوثيين.. وسر عبارة “سوف نعسكركم”
أدلى عدد من أسرى الحوثيين باعترافات خطيرة حول طريقة تجنيدهم والزج بهم في أتون المعارك رغم حداثة أعمارهم، وعدم درايتهم بأي شيء عن القتال.
ونقلت وسائل إعلام يمنية، تفاصيل ما عاناه هؤلاء الأسرى تحت وطأة الانقلابيين، وكيف ضللوهم وخدعوهم مقابل الحصول على مبالغ زهيدة.
وقال الأسير الحوثي نور علي محمد حسن (19) عامًا يدرس بالصف الأول الثانوي، إنه أُسر في معارك جبل النار، ويضيف: “طلع لعندنا الشيخ عادل الناشري، وقال تعسكروا وبنعطيكم بطائق وانتظروا ليوم الغد وبناخذكم إلى الحديدة، وسلحونا وأخذونا لجبل النار”، بحسب صحيفة “عدن الغد”.
ويقول محمد: “والمشرف اسمه أبو مالك، ولما وقت المعركة هرب وأسرنا التحالف. أبو مالك وضعنا فوق الجبل وهرب، ونقول له اتقِ الله بنفسك ولا تأخذنا إلى التهلكة وتتركنا”.
وذكر الأسير الحوثي أن الجميع يقولون لهم “سوف نعسكركم”، وهي جملة مشتركة تقال لكافة مقاتليهم، مؤكدًا أنه يتم استغلال حاجتهم للمال والطعام، ولا يتم تدريبهم على شيء سوى أنه يتم إعطاؤهم “رقمًا عسكريًّا وراتبًا ليس إلا”.
بدوره، يقول أسير آخر: “اسمي غازي يحيى علي من محافظة المحويت عمري 20 عاما في الصف الثالث الثانوي”، ويضيف: “أخذنا الشيخ حقنا، وقال سوف يعسكرنا ويعطينا رقمًا عسكريًا، وأخذونا إلى المحويت ومن المحويت إلى الحديدة، ومن ثم إلى المخا بعد أن تم تسليحنا وضحكوا علينا.. كانوا يأخذونا إلى المحويت يعطونا بطائق وهمية”.
ويوجه غازي نصيحة لكافة أقرانه: “أنصح أصدقائي بعدم الاستماع والانجرار خلف المشايخ، وأن يكملوا دراستهم.. اسم القائد أبو المالك المحويثي، وأطمن أهلي أني بخير والحمدلله”.
أما الصبي بلال فيقول: “اسمي بلال صالح محمد علي النمر عمري 17 عامًا، أدرس في مدرسة الزبير بن العوام من المحويت.. من أحفاش أخذنا الشيخ حق القرية ولقبه العزي، وقال سوف نعسكركم بأرقام عسكرية، وأخذنا إلى ذمار، وعملوا لنا عشرين يوما دورة عسكرية، ومن ثم سلحونا وأخذونا إلى جبهة المخا، وتم اعتقالنا وأُسرنا. قال الشيخ العزي سوف نعسكركم ونصرف لكم أرقامًا عسكرية ومعاشات، وعملوا لنا حفلا، وأخذونا إلى ذمار، ولا نعلم بأي منطقة نحن، ضحكوا علينا بالأرقام العسكرية”.
واتفق عدد من الأسرى حول إرسال رسالة واحدة لكافة أقرانهم: “رسالتنا إلى الأصدقاء ألا يصدقوا المشايخ الذين يقولون لهم سوف نعسكركم ونصرف لكم رواتب، اتمسكنا في طرف الجبل، وسلمنا أنفسنا، وأخذوا البنادق والجعب وطلعونا فوق المدرعة، وجابونا لهذا المقر”.