الأخبار المحلية

“المخلوع” يتوسل الحوار مع المملكة مجدداً: مستعد للذهاب لخميس مشيط

تتصاعد حملات الصراع بين طرفي الانقلاب في اليمن بشكل متسارع، وصلت حد تكرار المخلوع ظهوره إعلامياً مرتين خلال ثلاثة أيام فقط بصورة غير معتادة.

“المخلوع” الذي يشير في خطاباته إلى أنه كان خلف بناء اليمن، وأن “الحوثي” هو من هدمها، نسي ماذا فعل وحرسه الجمهوري بشعب اليمن، وها هو اليمن يعيش الويلات؛ بسبب انقلاب فاشل قارب على الزوال، فالنزاعات والتهديد بالتصفيات بات نصاً لخطابهم اليومي.

ويستهدف “المخلوع” من ظهوره توجيه رسائل لأطراف عديدة، غير أن المحور الرئيس لرسائله هو خلافاته وصراعه مع مليشيات “الحوثي” الانقلابية شريكه في الانقلاب.

وخرج “المخلوع”، مساء أمس الثلاثاء، ضمن اجتماع تنظيمي للقيادات النسوية لحزبه، وألقى خطاباً خصص جانباً منه لاستجداء تعاطف معه وحزبه وانقلابه، وجانب آخر يقدّم توسلات للحوار مع المملكة، معلناً عن استعداده للذهاب إلى خميس مشيط أو أي مدينة سعودية، بينما كان سابقاً هو من يرفض اجتماع اللجنة الخاصة بترتيبات الجانب الأمني في ظهران الجنوب.

وفي صراعه مع مليشيات الحوثي الانقلابية وجّه “المخلوع” قيادات حزبه بتحريك العمل التنظيمي، وعدم الخوف من أحد، وعدم عقد الاجتماعات في البدرومات كما تفعل قيادات حزبه؛ خوفاً من بطش المليشيات، أو كما يسمونها الجحور.

وحمّل “المخلوع” مليشيات الحوثي مسؤولية إدارة الشأن السياسي والإداري، لافتاً إلى أنهم هم السلطة المسؤولة، وهو هنا يحمّل المليشيات كل مسؤولية تفشي الأوبئة وعدم صرف المرتبات، وتوقف مؤسسات الدولة الصحية والخدمية عن العمل.

وأشار “المخلوع” إلى ما أسماها الاستفزازات المقصودة والمبرمجة والمؤدلجة من عناصر لا فيها خير ولا ترى الخير لليمن، عناصر غير مسؤولة، وهو هنا يقصد مليشيات الحوثي الانقلابية.

ووجّه اتهامات مبطنة للمليشيات بالنهب والفساد، وذكّرهم بعهده حين كان يقدّم كل الخدمات للشعب حسب قوله، وهو هنا يريد أن يقول لهم إنكم فشلتم واتهمهم بالعنصرية والمناطقية، وقال إن حزبه مدني وليس له مليشيات مسلحة.

وتتوسع يومياً حملات الطرفين والاتهامات بالخيانة والعمالة والنهب والفساد والارتزاق، الأمر الذي خلق حالة من الاحتقان بين الطرفين تنذر بتصدع التحالف الانقلابي بشكل نهائي.