مرافق الداعيين الكويتيين خلال هجوم بوركينا فاسو يروي اللحظات الأخيرة قبل استشهادهما.. وآخر حديث دار بينهما
روى الناجي الوحيد بالطاولة التي كان يجلس عليها الداعيان الكويتيان الدكتور وليد العلي والشيخ فهد الحسيني خلال الهجوم المسلح على المطعم التركي بعاصمة بوركينافاسو “واجادوجو”، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل مقتلهما وآخر كلمات ردداها.
وقال الناجي ويدعى عبدالمعز أكامبي وفقاً لـ”الراي الكويتية”، إن الداعيين وصلا إلى بوركينافاسو حوالي الثالثة من عصر الأحد الماضي، ليذهبا بعد ذلك إلى الفندق الخاص بإقامتهما ويخرجان للذهاب سيراً على الأقدام لأداء صلاتي المغرب والعشاء في المسجد القريب من الفندق.
وأضاف أكامبي أن الدكتور وليد العلي حرص على إمامة المصلين خلال صلاة المغرب مع إلقاء خطبة عن فضائل القرآن الكريم، لافتاً إلى أن الشيخ فهد الحسيني اقترح الذهاب إلى المطعم التركي وتناول العشاء فيه، مبيناً أنهم وصلوا إلى المطعم بالفعل في تمام الساعة التاسعة وطلبوا تناول الكباب وبعض المشروبات.
ولفت إلى أن الشيخين انهمكا في الحديث عن الدورة العلمية التي سيقدمانها ببوركينافاسو، قبل أن يفاجأ الجميع بسماع صوت رصاص في مدخل المطعم، ليبدأ الشيخان في ترديد الشهادتين، فيما أطلق الجناة عدداً كبيراً من الرصاص باتجاه العشرات داخل المطعم، وفروا هاربين من المكان قبل أن تحضر الشرطة.