الأخبار المحلية

سعودي عمره 120 سنة: غذائي التمر ولبن الإبل.. وهكذا كان القضاء عندنا قبل توحيد المملكة

روى مواطن معمر من إحدى القرى المجاورة لمحافظة خيبر بمنطقة المدينة المنورة، ملامح من الحياة القديمة في الجزيرة العربية، وبعض التحولات التي حدثت بعد توحيد المملكة، ونمط حياته الذي اعتاد عليه، والعديد من الذكريات الأخرى.

وأوضح المواطن خنيفر الذيابي، وفقاً لـ “سبق”، أنه من مواليد عام 1328 هـ، بحسب بطاقة الأحوال المدنية، أي أن عمره 111 سنة من الناحية الرسمية، غير أن عمره الحقيقي يزيد عن ذلك بـ 10 سنوات تقريباً، بناءً على ما أكده كبار عائلته.

وأشار الذيابي إلى أنه بايع ملوك المملكة منذ تأسيسها، ويؤكد أنه قد بايع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وأبناءه الملوك من بعده “سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، رحمهم الله جميعاً، وصولاً للملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله”.

وذكر أنه قبل قيام الدولة السعودية كان هناك ما يعرف في البادية بالأنظمة القبلية كنظام القضاء القبلي، وهو بمثابة المحاكم في هذا الوقت؛ فإذا حصلت مشكلة بين أي شخص وآخر سواء شيخ أو فرد، أو اعتدى شخص على الآخر أو قبيلة على أخرى، وانتهى الأمر للتحاكم بينهم والصلح؛ فإنهم يلجأون لنظام القضاء القبلي وهو مثل محاكم بلا سجون، وتعتبر أحكامه نافذة وإجبارية للجميع.

وبيّن الذيابي أن البلاد قبل توحيدها على يد الملك عبدالعزيز، كانت عبارة عن مجموعة من القبائل المتناحرة التي يغزو بعضها بعضاً، وكان زعيم القبيلة هو الحاكم السياسي، وكان الإنسان لا يأمن على نفسه وماله وأسرته، وعندما جاءت الدولة السعودية تغيرت الأمور وتحسنت الأوضاع وساد الأمن، وأصبح الرجل ينام بدون عصاه في الخلاء.

وكشف أنه قابل الملك عبدالعزيز في إحدى رحلات حجه الثلاث يوم عرفة، وقام بالسلام عليه وكان وقتها معروفاً بلقب الإمام لتمسكه بالدين وحرصه عليه، مضيفاً أن والده شارك في الدفاع عن هذا الوطن وحارب في معركة السليلة ضد الأتراك شمال الحجاز التي استمرت 6 أشهر، بقيادة شيخ شمل بني رشيد بالحجاز الأمير سرور الرشيدي.

وعن نظامه الغذائي ونمط حياته، لفت إلى مواظبته على طعامه الذي اعتاد عليه منذ صغره، واعتماده على لبن الإبل الذي لا يشرب غيره وأكل التمر، مبيناً أن أحب ما عنده هو الالتزام بالصلاة في وقتها والمشي في الصحراء.

وأشار الذيابي إلى أنه ينام مبكراً ويستيقظ قبل صلاة الفجر، ليصلي حتى يؤذن الفجر، ويقضي يومه كله عند أهله ليهتم بشؤونهم، أو مع إبله في غالب الأحوال.