نفذت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء بالرياض، حكم القتل تعزيراً في مواطنٍ تسبب في وفاة شاب وشقيقاته الأربع وابنة شقيقهم، حيث صدمهم بسيارته التي كان يقودها تحت تأثير المسكر.. فما تفاصيل القضية؟
وقعت الحادثة قبل 4 أعوام، وتحديداً في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الموافق 18 أكتوبر 2013، المتزامن مع عيد الأضحى، وذلك عندما صدم شاب يقود سيارة من نوع “فورد تورس” بسرعة عالية وتحت تأثير المسكر، سيارة أخرى من نوع “أودي” يستقلها شاب وشقيقاته الأربع وابنتا شقيقهم، عند تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق أنس بن مالك بحي الياسمين شمال مدينة الرياض، ما أدى لانقلاب السيارة الـ”أودي” عدة مرات.
وكان قد تُوفي في موقع الحادث الشاب عبدالملك بن سعود الدحيم وشقيقاته حصة (25 عاماً) وندى ونهى (توأم 21 عاماً) وعبير (19 عاماً)، فيما أصيبت ابنتا أخيهم نورة والجوهرة، بإصابات بالغة، ونقلا للمستشفى، حيث توفيت الطفلة نورة لاحقاً، أما بالنسبة للمتسبب في الحادث فقد أصيب ونُقل لمستشفى الشميسي بالرياض ومنه إلى التوقيف.
وذكر أحد أقارب الأسرة حينها بعض التفاصيل، مبيناً أن الشاب عبدالملك الدحيم، كان مبتعثاً في أمريكا وعاد لأداء فريضة الحج، وعندها اشترى له والده سيارة “أودي”، فأخذ شقيقاته الأربع وابنتي شقيقه للقيام بجولة في السيارة في حي الياسمين، فوقع الحادث الذي أودى بحياتهم.
فيما قال المتسبب في الحادث حينها، ويُدعى محمد عبدالله القحطاني (41 عاماً)، إنه مر بظروف حياتيه صعبة قادته إلى الإدمان، حيث أصيب بمرض خطير جعل أسرته تتخلى عنه، وعاش بعدها مشرداً في الشوارع، وساءت حالته النفسية بعدما حولته أسرته والمجتمع إلى شخص منبوذ، حسب تعبيره.
وذكرت وزرارة الداخلية في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، أنها نفذت حكم القتل تعزيراً في المواطن محمد القحطاني، لتسببه في وفاة 5 أشقاء (شاب وأربع فتيات) وابنة أخيهم، مشيرة إلى أنه حكم عليه بالقتل لكثرة سوابقه ولكون ما أقدم عليه فيه استهانة بالدماء المعصومة وانتهاك للمحرمات وإزهاق للأرواح.
