لماذا تسعى تركيا لاجتياح منطقة عفرين شمال سوريا ؟
أعلن وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، الجمعة، أن عملية تركيا في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا بدأت فعلياً بقصف عبر الحدود، لكن لم تتحرك أي قوات إلى المنطقة.
وقال جانيكلي، في مقابلة مع قناة الخبر التلفزيونية، إن تركيا تطور أنظمة أسلحة لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
ولا تفرق أنقرة بين مسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف لديها منظمة إرهابية ويقاتل القوات التركية من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على عفرين من جهة أخرى، وتتعامل مع الجهتين كعدو وهدف عسكري مشروع.
أهمية عفرين بالنسبة لتركيا
وتكمن أهمية عفرين بالنسبة لتركيا في أنها تخضع لسيطرة الأكراد، كغيرها من مناطق الشمال السوري، وتخشى أنقرة أن تكون عفرين نقطة انطلاق للقوات الكردية لضم مناطق أخرى.
وبحسب وكالة الأنباء التركية دوغان، فإن حوالي 20 حافلة تقل مقاتلين من المعارضة السورية عبرت الجمعة الحدود من تركيا متوجهة إلى اعزاز، المدينة الواقعة على بعد 20 كلم شمال شرقي عفرين والخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من أنقرة.
وحدات الحماية الكردية: سنرد بقوة على أي هجوم
من جهتها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن القوات التركية أطلقت قرابة 70 قذيفة على قرى كردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا في قصف من الأراضي التركية بدأ عند منتصف الليل تقريباً واستمر حتى صباح الجمعة.
وصرح المتحدث باسم الوحدات في عفرين، روجهات روج، لرويترز، أن ذلك كان أعنف قصف تركي منذ أن صعدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية.
وأضاف روج، متحدثاً من عفرين، أن وحدات حماية الشعب سترد بأقوى شدة على أي هجوم على عفرين.