لأول مرة.. صحف إيرانية تهاجم بشار.. وتصفه بناكر للجميل وبلا مبادئ أو أخلاق!
شنت وسائل إعلام إيرانية هجومًا على قاتل الأطفال، السوري بشار الأسد، ووصفته بـ ناكر للجميل، وأنه بلا مبادئ وفاقد للأخلاق.
المسؤولون الإيرانيون لا يعرفون شيئًا
ونشر موقع تابناك مقالا مطولا هاجم فيه روسيا وبشار بشدة وأشار إلى أنّ المسؤولين الإيرانيين الذين يثقون بروسيا لايعرفون شيئًا من السياسة وأن لروسيا سجلاً وتاريخًا أسود في الخيانة بحق الشعب الإيراني طيلة التاريخ الماضي، مشيرًا إلى أن الأسد اتفق مع الروس بأن على الإيرانيين التفاوض معهم للحصول على حصة في مشاريع إعادة الإعمار.
وكتب الموقع مستهزئاً بالسياسة الإيرانية في سوريا هذه الأيام بودنا أن ننشر أخبارًا سارة ولكن الأخبار التي تأتي من هنا وهناك كلها سيئة، وعندما نصل إلى حقيقة أن الروس أخذوا كل شيئ في سوريا حبر أقلامنا يجف من كتابة خبر سار.
الروس خذلونا في سوريا
وأضاف المقال: الروس خذلونا في الأمم المتحدة وخذلونا في عدم إعطاء المضادات للطائرات واليوم يخونوننا ويخذلوننا في سوريا عندما يلتفون علينا ويتفقون مع الأسد دون إعطائنا أي دور أو حصة في إعادة الإعمار. أما صحيفة قانون الإيرانية فأعادت نشرت مقالاً تحت عنوان صفر حصة إيران من بازار الشام هاجمت فيه بشار الأسد بشدة ووصفته بأوصاف سيئة مثل ناكر للجميل بلا مبادئ الفاقد للأخلاق بسبب إبرام اتفاقات ضخمة مع موسكو حول ملف إعادة إعمار سوريا وإنّه فضّل الروس على الإيرانيين.
الأسد يريد أن يحرم إيران من حصتها
وأضافت الصحيفة إن الأسد يريد أن يحرم إيران من حصتها في سوريا بعد هزيمة تنظيم داعش والدخول في مرحلة جديدة.وجاء بالمقال أن بشار الأسد يحاول تقصير أيدي إيران وحرمانها من حصتها في إعادة بناء سوريا ما بعد هزيمة داعش، رغم أن إيران قدمت تضحيات كبيرة في سوريا، وكان لها الفضل في بقاء الأسد، وقد دفعت أثمانًا باهظة لذلك، حيث قتل منها الكثير، على رأسهم محسن حجبي أحد القادة البارزين في الحرس الثوري.وألقت اللوم على المسؤولين الإيرانيين على ثقتهم بالروس.وتحدثت الصحيفة عن تهميش متعمد للدور الإيراني في سوريا، لصالح روسيا وقالت إن ذلك لم يعد خافيًا عن أعين الإيرانيين، وكان سببًا في بعض الاعتراضات داخل أوساط النظام بإيران.
خسارة إيران في سوريا
وأشارت الصحيفة إلى التعاون الإيراني مع نظام الأسد ودعمه اقتصاديًا قبل الحرب وأثناء الحرب، وحذرت من أن تركيا والصين وروسيا ستكون من بين منافسي إيران الجادين في السوق السورية، لذلك فإن أي إهمال من الجانب الإيراني سيؤدي إلى فقدان هذه السوق الكبيرة وبينت الصحيفة إلى المكالمة الهاتفية الأخيرة بين روحاني وبشار الأسد، وذكرت أن روحاني لم يكن راضيًا عن مواقف النظام السوري الأخيرة، حيث اقترح على الأسد مشاركة إيران في الإعمار.
واستندت الصحيفة إلى مقال صحيفة مردم سالاري حيث كتبت نحن الإيرانيين اليوم خسرنا الكثير في سوريا يا حبذا لو نستطيع أن نكون على ما كنا عليه قبل الحرب السورية، حيث وصل حجم التجارة بين إيران وسوريا في عام 2010 إلى 545 مليون دولار، أي نحو 516 مليون دولار كان حجم الصادرات الإيرانية إلى سوريا بينما اليوم وبعد كل الخسائر والتكاليف الباهضة التي دفعتها إيران، حجم التجارة انخفض إلى 100 مليون دولار.