من ساحات الحروب إلى ساحات الأفراح والمناسبات: شاهد : “الدحّه” تُشعل زوّار “جناح الجوف” وتجذب عدسات المصورين والقنوات
تحظى فرقة “الدحّه” من القريات التي تشارك هذا العام في جناح منطقة الجوف بمهرجان الجنادرية 33، بمتابعة كبيرة وطلبًا متزايدًا من زوّار المهرجان الذين يحضرونها إما عشقًا ومتعة لهذا الموروث الشعبي والقديم وإما للتعرف عليه ومشاهدة آداء أعضاءها وحركاتهم معها التي تلفت الأنظار وتشعل تفاعل الحضور وتجذب عدسات المصورين والقنوات التلفزيونية لتصويرها لاسيما وأن العديد من الزوار لايشاهدونها مباشرةً إلا من خلال مهرجان الجنادرية الذي يجدونه فرصةً لهم لمشاهدة هذه الرقصة الشعبية والتعرف عليها عن قرب .
ويقول “ياسر القاحط العبدلي” رئيس وشاعر فرقة “الدحّة” بالقريات: “لعبة “الدحّة” هي فنٌّ تعلمناه وتوارثناه من أباءنا وأجدادنا وهي رقصة تؤدىٰ بطريقة جماعية ومنظمة من خلال وقوف عدد من الرجال صفًا واحدًا يتوسطهم الشاعر الذي ينشد أبياتًا من القصيد بحسب المناسبة التي جمعتهم ويردّد خلفه البقية بيتًا محددًا والذي غالبًا مايكون البيت المشهور القائل :
هلا هلا به ياهلا … لا ياحليفي يا ولد
وتعتمد “الدحّة” على الحماسه والتركيز، وفي مهرجان الجنادرية هذا العام تحظى هذه الرقصة بشعبية كبيرة ومتابعة حيث نواجه طلبًا متكررًا عليها من زوار جناح الجوف الذين يتفاعلون معها أثناء أداءنا لها وهذا أمر يُشعرنا بالسعادة والحماس ويبعث الإطمئنان بأن هذا الموروث الأصيل مازال مطلوبًا ومتابعًا لدى شريحة كبيرة من المجتمع وبالتالي الحفاظ عليه” .
وتتكون فرقة “الدحّة” بجناح منطقة الجوف من 30 عضوًا وتقوم بتقديم عروضها يوميًا ضمن فعاليات الجناح اليومية والمنوعة، وتبدأ أول عروضها بعد صلاة العصر وتستمر حتى فترة الليل ونهاية فعاليات اليوم بالمهرجان وذلك بما لايقل عن ثلاثة عروض يوميًا بالإضافة للعروض الإضافية التي تقدمها الفرقة تلبيةً لطلبات زوّار الجناح أو بعض القنوات التلفزيونية التي تقوم بتصويرها وبثّها على شاشاتها لمشاهديها .