الصحة

هل تشكل الحيوانات الأليفة في المنزل خطراً على الطفل؟

ما بين إلحاح الطفل والخوف على صحته، تقع الأم في حيرة بشأن شراء حيوان أليف في المنزل، فهناك إيجابيات لوجوده وكذلك مخاطر على الصحة. تعرفي معنا على هذه الأمور.

كثير من الأطفال يطلبون شراء حيوان أليف في المنزل، وتحتار الأم في إستجابة هذا الطلب، فلا تعرف هل سيكون امناً أم يشكل خطورة على صحة الطفل، فماذا على الأم أن تفعل حينها؟

الفوائد الإيجابية التي تعود على الطفل

لنتعرف أولاً على إيجابيات تربية الحيوانات الأليفة في المنزل قبل أن نخبرك بالمخاطر.

يتعلم الطفل المسؤولية: لأنه يرعى هذا الحيوان ويهتم بشؤونه، وكيف يمكن أن يتعامل معه ويلبي إحتياجاته، فيصبح مسؤولاً منذ الصغر.

زيادة الثقة بالنفس: فالطفل الذي يربي حيوان وينجح في التعامل معه سوف يشعر أنه نجح في المهمة وتزداد ثقته في ذاته.

النشاط المستمر: حيث أن وجود حيوان في المنزل يجعل الطفل دائم النشاط والحيوية، لأنه يلعب معه أو يطعمه، وبالتالي لا يشعر بالملل ويبتعد في أوقات كثيرة عن الأجهزة الذكية التي تضيع وقته.

القضاء على مخاوف الطفل: عندما يتعامل الطفل مع حيوان أليف يكون أكثر شجاعة وجرأة، وخاصةً الأطفال الذين يشعرون بمخاوف من الإحتكاك بالكائنات الحية الأخرى.

تنمية الشخصية: يساهم وجود حيوان في المنزل في تطوير شخصية الطفل وتغيير طباعه للأفضل، فيصبح أكثر صبراً وحزماً في الأمور، وكأنه يتعامل مع إبنه.

تعلم مهارات التواصل: وذلك لأن الحيوان يحتاج إلى مجهود أكبر في التعامل معه وتعليمه كثير من الأمور، كما أنه يصعب فهمه، ومن يعرف كيف يتعامل مع الحيوان يصبح أكثر قدرة على التواصل غير اللفظي، ويستطيع الطفل أن يعرف هل الحيوان سعيد أو جائع أو يتألم.

زيادة مناعة الطفل: حيث أظهرت العديد من الدراسات أن الطفل الذي يربي حيواناً أليفاً في منزله ينعم بصحة أفضل وتزيد مناعته ضد الحساسية، وذلك في حال الاحتكاك به منذ الصغر.

ويفسر العلماء هذا الأمر أن تعرض الطفل لمسببات الحساسية في سن صغير مثل الغبار أو الفرو الذي يأتي من جسم الحيوانات يساعد على بناء المناعة ضد هذه الأمراض.

مخاطر تربية الحيوانات الأليفة في المنزل

ولكن هذه الإيجابيات التي ذكرناها لا تمنع وجود عدد من السلبيات والمخاطر على صحة الأطفال وهي:

نقل البكتيريا والعدوى: في حالة ملامسة الحيوانات الأليفة وقيامها بخدش بشرة الطفل فإنها تنقل له البكتيريا، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث طفح في الجلد والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى، وقد يؤدي أيضاً إلى إرتفاع درجة الحرارة.

مخاطر طعام الحيوانات الأليفة: عندما يقوم الطفل بلمس طعام الحيوانات أو التعامل معه فيمكن أن ينتقل له ميكروب السالمونيلا، فيؤثر على وظائف الأمعاء الدقيقة ويؤدي إلى القيء.

إنتقال الطفيليات إلى الطفل: فيمكن أن تنتقل بعض الطفيليات من الحيوان إلى الطفل مثل الدودة الشريطية أو دودة الإنلكستوما من خلال براز هذه الحيوانات، ويمكن أن يصل إلى الطفل الذي يسير حافي الأقدام في منطقة ملوثة بهذا البراز.

مخاطر العض: يتسبب عض الحيوان للطفل في الإصابة بأمراض خطيرة مثل عدوى تسمى الباستوريلا مالتوسيدا التي تؤدي إلى إحمرار وتورم مكان العض ويصل الأمر إلى وجود خراج، ولذلك يجب الإسراع بالذهاب إلى الطبيب فور قيام الحيوان بعض الطفل أو حتى الشخص البالغ.

التهاب الشعب الهوائية: وينتقل هذا المرض من خلال وبر الحيوانات، وريش الطيور الذي ينقل بكتيريا تسمى كلاميديا.

محاذير تربية الحيوانات الأليفة

في حالة تربية حيوان أليف في المنزل يجب أن تضعي في إعتبارك هذه الأمور لضمان الحفاظ على صحة طفلك:

الإشراف من الأم: فمع وجود حيوان في المنزل، يتوجب على الأم أن تكون هي الأساس في العناية بهذا الحيوان، ولا تترك الطفل يتعامل معه بشكل كامل، فهي من تعطيه الطعام وتنظف المكان الخاص به وليس الطفل، كما يمنع الطفل تماماً من تقبيل الحيوان والإقتراب من فمه.

تنظيف الحيوان: طالما تواجد الحيوان في المنزل فلابد من الإهتمام جيداً بنظافته وتحميمه، وإعطاءه العقاقير التي يحتاجها للوقاية من الأمراض والفطريات.

الإهتمام بنظافة الطفل: فيجب أن تشددي على طفلك في غسل اليدين كلما تعامل مع الحيوان، وقبل تناول الطعام.

تطهير المنزل: وللحفاظ على صحة الطفل يجب أن تقومي بتنظيف وتطهير المنزل دوماً، وذلك لتقليل فرص تلوثه بالبكتيريا التي تنتقل عبر الحيوان إلى أنحاء المنزل وبالتالي لأفراد الأسرة.

مكان مخصص للطعام والبراز: فلا يصح أن يتناول الحيوان طعامه في المطبخ، ولكن ليكن له مكان مخصص بعيداً عن الأماكن العامة بالمنزل، وينطبق هذا بالطبع على مكان البراز.