الكلمة الطيبة
التعامل مع الآخرين وكسب ودهم وادخال السرور عليهم يحتاج إلى مهارة لفظية وحسية وحسن تعامل ولكي تريح نفوسهم وتسمو أنت لأعلى درجات الرضىٰ عن نفسك إعلم أن الاسلوب الراقي والكلمة الطيبة بمثابة جسر مودة وايخاء تعبره قلوب الناس فوق بحر الانانيه لتتصل ببعضها وترتقي ثم تلتقي بالأخلاق والمثل العليا واعلى مراتب الانسانية والكلمة الطيبة جواز سفر لود وتقارب ومحبة القلوب.
إن الثناء والاطراء يبعث في النفوس المحبة والسرور ويعطي طاقات ايجابية تكون محفزة للأحسن والأفضل .
(وقولو للناس حسنا)
وكذلك فإن الكلمة الطيبة صدقه.
ومن دواعي الكلمة الطيبة التنازل احيانا رغبتٱ في خلق الاجواء الطيبه بحيث أنك لاتحاول اكتساب المواقف على حساب خسارة القلوب ولا تجتهد لحسم الاختلاف لصالحك على حساب الخلاف مع من تناقشه وأن تراعي ذلك بإحترافية محسوبة وانسحاب محترم ظاهره وباطنه ادامتاً المودة وتحقيقاً لتفعيل الكلمة الطيبة
ولتعلم أن القلوب كحبات السكر قاسية لكنها تذوب بسرعة إذا انغمست بالأخلاق والكلمة الطيبة.
يقول الشاعر
الناس تملكهم. . بالأخلاق والطيب
وحسن التعامل من صفات السعادة
وأن روعة الإنسان ليس بما يملكه بل بما يمنحه ولكم أن ترون الشمس كتلة من نار حارقه لكنها اعطت الكون بأمر الله الذي خلقها نور وأبدت أجمل ما لديها وأضأت بنورها لكل من على وجه الارض دنياهم.
فهنيئاً لمن اقام جدار المودة بين الناس بالكلمة الطيبة بعد أن كاد ينهدم بغيرها ولمن اسعد نفوس البعض بالكلام الطيب وقد هدأت بعد العناء والمشقة في زمنٱ تعاظمت فيه الضغوط وتلاطمت فيه بحوره ظروف الحياة المختلفة ومنغصاتها، ولأن الانسان ذا القيمة لايعيش لنفسه بل انه يسعد بسعادة من حوله وللآخرين بما يستطيع من قول أو فعل وفق المألوف والعرف السائد.
ودمتم سالمين