المقالات

لو لم أكن سعودية لتمنيت أن أكون سعودية

لا أدزي لماذا فكرت في أن أسأل نفسي هذا السؤال و أن أبادر بالإجابة عليه حالا، لأني لا أعتقد أنني سأقبل بأي وطن في العالم سوى الوطن الذي ولدت فيه وتربيت في حضنه ورضعت من خيراته وتعلمت في مدارسه، أي أنني سعودية المهد إلى سعودية اللحد بعد عمر طويل بإذن الله.

يكفيني فخرًا و إعتزازا بهذا الانتماء إلى هذا الوطن الحبيب، والتي يفتخر بها ليس المواطنين فقط حتى المقيمين والزوار والسياح
. يكفينا فخرا أن بلادنا هي مهد الإسلام وبها الحرمين الشريفين وفيها مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ولي هاجس جميل يشغل بالي في كل الأوقات وكل الظروف هو أن حبي لبلادي ليس فقط باسمها، فالوطن مهما كان إسمه هو أولا و أخيرا وطن الإنسان و أرضه لا يمكنه التنازل عنه أو إلغاءه من حياته مهما كانت الظروف والصعوبات، حتى لو إنتقل الإنسان إلى بلد آخر يبقي وطنه في عقله وللأبد.
والوطن ليس الأرض فقط، ولا الأهل والأقارب والأصدقاء، الوطن هو أكثر من ذلك، هو غاية الإنسان وإرادته وهويته بل هو حياته بالكامل.

والشاعر يقول:
وطني لو شغلت بالخلد عنه
شاغلتني به عن الخلد نفسي