الأخبار المحلية

“فر من المجذوم فرارك من الأسد”.. “العتيبي”: احترازات المملكة نموذج لتعاليم الإسلام

أكد متخصص في العلوم الشرعية أن التدابير الاحترازية التي اتخذتها قيادة المملكة لمواجهة جائحة كورونا ومنها تعليق الصلوات في المساجد ودور العبادة وتقنين أعداد المصلين في الحرمين الشريفين، هي تطبيق لتعاليم الإسلام في الضرورات القصوى، التي تقدم حماية الحياة ووقاية الأنفس على ما عداها من الأمور.

وتفصيلاً، أوضح الدكتور نهار بن عبدالرحمن العتيبي الأستاذ المشارك بجامعة شقراء لـ”سبق”، أن الناظر بعين البصير والإنصاف لما قامت به حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في التعامل المبكر مع جائحة كورونا “كوفيد-19” ليرى الاستنفار المبكر جداً في الأخذ بكل أسباب الوقاية حسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية.

وقال: “في المراحل الأولى من انتشار هذا المرض نجد أنه تم منع رحلات الطائرات أو البواخر التي تحمل الركاب من الدول التي انتشر فيها الوباء ثم الدول الأخرى بعد ذلك، وفي وقت قريب من ذلك تم استفتاء أهل العلم في إيقاف صلوات الجماعة وصلاة الجمعة ومنع جميع أشكال التجمعات البشرية وإيقاف المباريات الرياضية، وأعقب ذلك منع التجمع في الاستراحات وقاعات الأفراح ثم منع التجول على المواطنين والمقيمين في منازلهم حسب درجة انتشار الوباء وتوصيات اللجنة المشكلة لهذا الغرض”.

وأضاف: مما لا شك فيه أن هذه الاحتياطات هي مما جاءت به شريعتنا الغراء وطبقه المسؤولون في بلادنا بكل أمانة واقتدار، فنبينا عليه الصلاة والسلام يقول كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه: “فر من المجذوم فرارك من الأسد”، وهذا الحديث الشريف يدل على الأخذ بأسباب الوقاية سواء بمنع التجمع حتى لا يختلط الأصحاء بالمرضى فينتقل المرض من المريض إلى السقيم أو بالتباعد وعدم الاقتراب فيما بين الأشخاص وعدم المصافحة أو الاقتراب فيما بين الأشخاص حتى لا ينتشر المرض كذلك.

وبيّن أننا نرى بفضل الله تعالى قلة المصابين بهذا المرض قياساً بالدول الأخرى وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يعد بحق مهندس هذه الأزمة وقائد خليتها وموجهها، وها هو بفضل الله جل وعلا يقود البلاد إلى بر الأمان بتوفيق الله عز وجل وعونه.

واختتم الأستاذ المشارك بجامعة شقراء قائلاً: “لسمو ولي العهد منا جميعاً كمواطنين حق الدعاء الخالص لله تعالى بأن يحفظه ويعينه ويسدده، فكم سهر من ساعات طوال وكم تعب واجتهد وبذل من أجل الوطن والمواطن وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله عمره في صحة وسلامة وأعانه على ما فيه صلاح أمر المسلمين إنه سميع مجيب”.