الأخبار المحلية

“سلطان بن سلمان” يتذكر ما قالته والدته بعد عودته من الفضاء قبل 36 عامًا

قال رائد الفضاء العربي المسلم الأول الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، إن شهر رمضان المبارك يذكره بوالدته الأميرة سلطانة بنت تركي السديري، يرحمها الله، حيث توفيت في غرة رمضان 1432هـ، كما يذكّره رمضان بما قالته أثناء رحلته للفضاء عندما شارك ضمن رواد مكوك الفضاء الأمريكي “ديسكفري”، والذي انطلق في 29 رمضان قبل 36 عامًا، واستمرت رحلته 7 أيام، حيث قالت: “إنه بينما أنا أطوف حول الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، فإن ابني سلطان يطوف في الفضاء”.
وأضاف الأمير سلطان في كتابه ٧ ايّام في الفضاء وهو يسترجع هذه الذكريات، فإنه يستذكر لحظات الانتظار الثقيل وهو جالس في مقعده داخل مكوك الفضاء أثناء القيام بالعد التنازلي لإطلاق الرحلة المهيبة والتي كانت تمثل له لحظات من المشاعر المتداخلة بين مشاعر حلم جميل لارتياد هذا العالم الفسيح المجهول، ومشاعر الخوف من المجهول والمفاجآت، وقال إنه حينها تذكر والدته يرحمها الله وانسابت مشاعره التي يكنها لها من محبة الابن لأمه، والتي ظلت تهبه وإخوته الحنان والعطف وتعطي بغير حدود، وأردف سموه: “أنه كان يخالجه تلك اللحظة إحساس جميل نحو أمه مازال يذكره حتى اليوم”.
وتابع الأمير سلطان، يقول، إن والدته أفضت بمشاعرها الجياشة كأم عندما سئلت أثناء رحلته في الفضاء فقالت وهي تتمنى لابنها عودته سالمًا لتحتضنه: “حبذا لو كنت أجيد نظم الشعر، لكتبت في ابني أروع قصيدة، تعبيرًا عن خلجات قلبي تجاهه”، وعندما عاد الأمير من رحلته قالت في كلام يفيض بالوطنية وحب الوطن: “أنا لست أمًا لسلطان وحده بل لفهد، وأحمد، وعبدالعزيز، وفيصل، وحصة، كلهم ربيتهم وأخرجتهم من أمومتي إلى أمومة الوطن، وسلطان هو قطعة مني أهديه للوطن، فإنجازه لا يحسب له أو لي بل هو حق للوطن”.
ولفت سموه أنه بينما كانت الملايين في العالمين العربي والإسلامي تتابع باهتمام وشغف بالغين في ذلك الوقت أخبار رحلة أول رائد فضاء عربي مسلم، تحدثت والدته يرحمها الله عن مشاعرها الفياضة تجاه ابنها وهو يجتاز حاجز الزمن ليدخل ومعه أمته العربية والإسلامية عصرًا علميًا جديدًا لاكتشاف الفضاء.
وقال الأمير سلطان إنه مما يستذكره باعتزاز خلال رحلته للفضاء أنه استطاع أن يسجل ربما لأول مرة في التاريخ بما أنعم الله عليه في هذا الفضاء الفسيح أن يصوم ويصلي ويختم القرآن الكريم في الفضاء.