الأخبار المحلية

الاستزراع المائي بالليث إحدى بوابات منظومة الأمن الغذائي للمملكة

“نقوا” تواصل تحقيق النجاحات وتفتح المجال للتصدير الخارجي

تستمر المجموعة الوطنية للاستزراع المائي “نقوا” بمحافظة الليث على السواحل الجنوبية لمنطقة مكة المكرمة دورها المساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، خصوصاً في ظل جائحة “كورونا” العالمية، من خلال ما تنتجه وتوفره من منتجات البحر الأحمر.

وتشمل هذه المنتجات “الروبيان، والأسماك، والخيار البحري، والأعلاف البحرية” بمختلف الأنواع والأحجام، للأسواق المحلية، إضافة إلى تغطية طلب العملاء المتزايد لمنتجات البحر الأحمر في أكثر من 32 دولة حول العالم.

وحققت “نقوا” نجاحات كبيرة ونسبَ اكتفاء عالية للسوق المحلية، حيث سارعت في وتيرة الإنتاج لتغطية الاستهلاك المحلي والطلب العالمي المتزايد على منتجات روبيان وأسماك البحر الأحمر التي اشتهرت بطعمها المميز وجودتها العالية، التي جعلت من الروبيان السعودي يتصدر قائمة الموائد العالمية، في المملكة المتحدة، وإسبانيا وإيطاليا واليابان وكوريا وتايوان والصين وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من البلدان.

يأتي هذا النجاح كثمرةً للجهود والدعم الكبير الذي يجده القطاع الزراعي بالمملكة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين واهتمام ومتابعة مباشرة من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونائبه، مما أسهم وبشكل كبير في النهوض بالقطاع الزراعي بالمنطقة، وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، إلى جانب الحفاظ على البيئة الزراعية المستدامة، ودعم المزارعين، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الزراعي.

وتعتبر مشاريع المجموعة الوطنية للاستزراع المائي بمحافظة الليث “نقوا” من أحد أهم المشاريع التي مولها صندوق التنمية الزراعية، حيث قدم الصندوق للمشروع قرضاً مالياً يفوق الـ 329 مليون ريال لدعم مشروع تربية الروبيان ودعم مشروع تربية الأسماك بنظام الأقفاص العائمة، الذي حقق نجاحاً تعدى حدود المملكة ووصل إلى الأسواق العالم وباتت منتجاته مطلب لكثير من دول العالم سواء كانت في القارة الأوروبية أو شرق القارة الآسيوية، حيث تصل منتجاته إلى أكثر من 32 دولة حول لعالم.

وتعتبر المجموعة الوطنية للاستزراع المائي بمحافظة الليث أحد صروح التنمية الزراعية المائية على مستوى المملكة وتمثل أكبر المزارع البحرية المتكاملة على مستوى العالم، بمساحة قدرها حوالي 250 كم2 على سواحل البحر الأحمر البكر وبطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 100ألف طن من المنتجات البحرية المتنوعة، محولة عمليات استزراع الروبيان إلى مورد عالمي لمجموعة واسعة من منتجات تربية الأحياء المائية مع ضمان الأداء الأمثل لتحقيق آفاق جديدة من النجاح والتنوع للاقتصاد الوطني بما يواكب رؤية المملكة 2030.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة الوطنية للاستزراع المائي المهندس أحمد بن رشيد البلاع: المجموعة شهدت خلال الأعوام الماضية ولله الحمد تطوراً، وتسارع في وتيرتها الإنتاجية محققةً نجاحات كبيرة ونسبَ اكتفاء عالية ووفرةً في المنتجات الزراعية، وتضمنت الدخول في مرحلة العمليات التجارية ببناء مشروع مزارع روبيان متكاملة تضم وحدة العناية بالأمهات، ووحدة لتفريخ الروبيان، و100 حوض لتربية الروبيان ومصنع لتجهيز الروبيان بطاقة إنتاجية خمسة أطنان يومياً، إضافة إلى إنشاء مختبرات خاصة لفحص الروبيان.

وأضاف: بعد ذلك، انتقلت المجموعة إلى المرحلة الصناعية حيث حولت المجال من مجرد مزرعة صغيرة تعمل بطرق تقليدية بدائية وبسيطة إلى مجال صناعي متكامل مبني على أسس علمية مستدامة يساهم في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.

وأردف “البلاع”: المجموعة تحولت من مجرد شركة منتجة للروبيان فقط إلى مجموعة من الشركات تعمل على إنتاج سلة متكاملة من المنتجات البحرية مثل الروبيان وأنواع عدة من الأسماك.

وتضم المجموعة الوطنية للاستزراع المائي مشروعين هما مشروع الروبيان الذي يتكون من 17 مزرعة، ما يعادل 547 حوضاً، ووحدة إنتاج خاصة بأمهات الروبيان، ووحدات إنتاج اليرقات “إنتاج 960 مليون يرقة شهرياً، ما يعادل 32 مليون يرقة يومياً”، كما تضم المجموع مصنع لتجهيز الروبيان والذي يعتبر من أكبر المصانع على مستوى العالم، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى حوالي 560 طن يومياً، وتعمل المجموعة حالياً على رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع لتصل إلى 700 طن يومياً.

وشهدت الطاقة الإنتاجية ارتفاعا خلال الأعوام الماضية بشكل متسارع حتى وصلت طاقتها الإنتاجية المستهدفة 100 ألف طن في 2020م.

أما المشروع الأخر للمجموعة الوطنية للاستزراع المائي فهو مشروع الأسماك، ويتكون من ثلاث مزارع بحرية تضم حوالي “42” قفصاً، بطاقة إنتاجية تصل إلى “12 الف طن سنوياً”، كما لديها وحدة خاصة للعناية بأمهات الأسماك، مفرخه حديثة لإنتاج أربعة ملايين مليون يرقة من الأسماك شهرياً، وحاضنة لتربية اليرقات وفترة ما قبل المزارع البحرية.

وتمتلك الشركة وحدة خاصة لتربية الأسماك بنظام الاستزراع المغلق، ويعتبر ذلك ضمن أحد أساليب الاستزراع الحديثة مثل الاستزراع بنظام الأقفاص العائمة، كما تمتلك الشركة مصنع خاص لتجهيز وتعبئة الأسماك.