الأخبار المحلية

خطيب جامع “مرغان”: السعودية وقفت كالجبال أمام أمواج جائحة كورونا

وصفها بـ”الأم الحنون” للمنتظمين والمخالفين

أبدى إمام جامع الشيخ “ابن باز” بمركز “مرغان” الشيخ منصور بن زيد بن نحيت، اعتزازه بالجهود العظيمة التي بذلتها حكومة المملكة ومؤسساتها في الوقوف بوجه الجائحة العالمية، مشيرًا إلى أن “السعودية العظمى” وقفت كالجبال الشامخة في وجه الأمواج المتلاطمة.

وقال “بن نحيت”: لا يخفى على الجميع اليوم ما يعيشه العالم وهو يسبح في بحر هذه الجائحة، جائحة فيروس كورونا الذي تلاطمت أمواجه حتى شملت معظم العالم إن لم يكن كله، وأخذ علماء العالم يتسارعون بمجاديف العلم والتجارب يخوضون غمار هذه الجائحة لكي يصلوا إلى طوق نجاة يُخرجون به العالم من هذا البحر إلى شاطئ الصحة والأمان، ولكن هيهات، إلى الآن لم يصلوا إلى صنع هذا الطوق.

وأكد أن هذه الجائحة أظهرت لنا من هي الدولة العظمى؛ الدول العظمى في مفهوم العالم اليوم وقفت أمام هذه الجائحة فتلاشت عظمتها، مرتعدة فرائصها من هولها، بينما مملكتنا، عزنا وفخرنا؛ وقفت بعظمتها وشموخها كالجبال أمام هذا البحر المتلاطم؛ فمخرته بسفينة النجاة متوكلةً على رب الأرباب، آخذةً بالأسباب، قائلةً لمواطنيها والمقيمين فيها سواء نظاميين أو غير نظاميين: اركبوا فيها لا عاصم من أمر الله إلا هو.. لتصبح كالأم الحنون التي احتضنت هؤلاء، فأصبحوا عندها كحافة الإناء الذي لا يعرف أين طرفه.

وأضاف أن المملكة عظيمة بعظمائها منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مؤسس هذا الكيان، إلى عهد الملك سلمان -حفظه الله- وسبب ذلك هو تمسكها بالعقيدة الصحيحة التي يشهد بها الواقع والتاريخ؛ كما قال ابن باز -رحمه الله- في فتاويه (٣٨٠/١): “يقول بعض المؤرخين إن التاريخ الإسلامي بعد عهد الرسالة والراشدين لم يشهد التزاماً تاماً بأحكام الإسلام كما شهدته الجزيرة العربية في ظل الدولة السعودية”.

وتساءل: لماذا لم نفخر بك يا مملكتي؟! لأننا نعيش على ثرائك في أمن وأمان ورغد عيش، والنبي ﷺ يقول: “من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا”، وهذا كله متحققٌ ولله الحمد في هذه البلاد، ونعيش عيشة هنية وليس على عاتقنا أية مسؤولية، احتملها قادة هذه البلاد حرسها الله ووفقهم.

وختم الشيخ منصور بن زيد بن نحيت حديثه إلى الحاقدين على “مملكة الإنسانية” ورجالها العظماء وشعبها الوفي، بقوله: “إلى من بأعينهم عور، أو لامس عقولهم خور، أو امتلأت صدورهم وحر، هذه هي السعودية العظمى إذا لم تنظروا لها بعين البصر والبصيرة، والحق والحقيقة، نقول لكم: “موتوا بغيظكم”.