منذ بداية الأزمة .. متطوعات شباب الجوف من أجل إثراء العقول وسلامة الإنسان
إنطلاقاً من دور المرأة السعودية في المشاركة في الجانب المجتمعي التطوعي ؛ تقوم المئات من المتطوعات في مجلس شباب الجوف والذي تشرف عليه إمارة منطقة الجوف ويرأسه سمو أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز ؛ ومنذ بداية أزمة فايروس كورونا بالبلاد في تنفيذ الأعمال والبرامج التطوعية الميدانية والملتقيات الافتراضية المتخصصة والتي تهدف لتخفيف أضرار فيروس كورونا تضامناً مع الاحترازات والتوجيهات الحكومية لمواجهة الفيروس بالإضافة لزيادة فاعلية احترافية العاملين في التطوع ورفع مهاراتهم لمساندة جهود الدولة وتحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول لمليون متطوع.
و اتفق مجموعة من متطوعات مجلس شباب الجوف على أن عمل المتطوعات الان أصبح سلوك يُمارس وسباق نحو العطاء والإبداع الحقيقي بدل من أن يكون شعارات تُرفع .
إذ تقول حكيمة الرويلي مسؤولة القسم النسائي في مجلس شباب الجوف أن “التطوع في مجلس شباب الجوف هو جهد إرادي يقوم به المتطوعون من خلال تقديم فكره أو التطوع بالوقت والجهد بدافع مساعدة مجتمعه دون انتظار أي عائد مادي” .
و أكدت الرويلي ” أن ما يجعل المتطوعين يشعرون بالرضا هو ذلك المناخ الذي يرفع من إحترام المتطوع لنفسه وتقديره لذاته فإنه يشعر بالرضا، وذلك مانسعى له ونحققه في مجلس شباب الجوف مع جميع المتطوعين .
وحول إدارة وحدة التطوع بالمجلس أكدت تغريد الخيبري مسؤولة الوحدة “أنها أوجدت لحفظ حقوق وجهود المتطوعين المبذولة في المبادرات والفرص التي يطرحها المجلس أو مع الجهات الأخرى وتسهم كذلك في تحفيز المتطوعين على العمل التطوعي وتوفير بيئة تساعد على استدامة التنمية الشبابية والعمل التطوعي
وتعزيز قيم التطوع والعطاء والانتماء للأعمال .
وأضافت المتطوعة مشاعل السعران أحد المشرفات على “ملتقى التطوع الإحترافي” أن الملتقى هدف لرفع جاهزية المنظمات التطوعية والعاملين بها من خلال إقامة عدد من ورش العمل لمختصين في العمل التطوعي تناولوا خلالها عدة جوانب تساعد على احترافية العاملين في التطوع ورفع مهاراتهم وفق اهتماماتهم .
وعن ملتقى مشكاة الرمضاني الذي أقامه المجلس عن بُعد قالت المتطوعة مشاعل الظلي وهي أحد القائمات على الملتقى ”في ظل جائحة كورونا جاءت فكرة ملتقى مشكاة وذلك لإثراء المجتمع في مجالات متنوعة اجتماعية وثقافية وتوعوية من خلال عدد من الدورات واللقاءات وعدد من البرامج المتنوعه لنخبة مميزة من المثقفين والمتختصصين” .
وفِي جانب التطوع الصحي والذي يوليه مجلس شباب الجوف أهمية كبيرة خصوصاً في ظل انتشار وباء كورونا عبّرت المتطوعة الصحية ريم الشعلان عن سعادتها وزميلاتها بهذه التجربة التطوعية واصفةً هذه الفرصة بالثمينة إذ أنجزت أعمال من خلال مبادرة سمو أمير المنطقة “تسوّق بصحة” تمثلت في فرز المتسوقين لمكافحة كورونا والقيام بالاختبارات الوقائية للنساء والرجال من خلال قياس درجة الحرارة والتعقيم وارتداء القفازات لسلامتهم .
وأضافت الشعلان “نجحت المبادرة بدون أي إصابات ولله الحمد وكل ذلك بفضل الله ثم أعضاء فريق اللجنة الصحية من المتطوعين والمتطوعات ” .
واتفقت المتطوعتان نوف الماضي وأبرار العمير وهما متخصصتان بالتصاميم عن تجربتهما بالتطوع مع المجلس إذ تقولان أنهما “تقدما بطلب الانضمام كمتطوعات بهدف إستثمار الوقتِ وتطوير مهاراتهما بالتصميم ” وأضافتا “كانت التجربة ثرية، وقد خرجنا منها بفوائد مثل مهارة كيفية التعامل مع مختلف طلبات العملاء وقد يكون من أهمها تقييم الذات ومعرفة نقاط القوة وأساليب التطور .
وأكدتا الماضي و العمير على أن العمل التطوعي قد لا ينحصر على السعي وراء الأجر والثواب فقط ؛ فقد يكون أيضاً خيار مناسب لصنع بدايتك وتحقيق غايتك وتطوير مهاراتك واكتساب خبرات جديدة.
وحول إدارة القاعات الافتراضية والدعم الفني لمجلس شباب الجوف والذي فُعّل بشكل كبير خلال جائحة كورونا لإقامة الملتقيات وورش العمل عن بُعد أكدت المتطوعة شروق الرويلي أن المجلس اعتمد وبشكل كبير خلال هذه الأيام على البرامج والأنشطة عن بُعد وزادت الرويلي “تشرفت بأن أكون أحد المتطوعات في مجال الدعم الفني بهذا الجانب وكانت تجربتي إيجابية أستفدت منها على الصعيد الشخصي والعملي، وهي إضافة مميزة وفارقة في سيرتي الذاتية وواجبي تجاه الإنسان والوطن ؛ والذي عزز لدي روح التعاون وصقل شخصيتي بشكل أكبر والقدرة على الاعتماد على النفس في حل المشكلات” .
وأضافت المتطوعة أشجان الرويلي حول هذا المجال أن تجربتها ثرية وممتعة وتقول “كنت أسابق الوقت بحكم أني موظفة وأوازن بين وقتي كموظفة ومتطوعة والحمدلله أصبح لدي وقت مناسب للعمل التطوعي .
مضيفةً أن “إدارة الأزمات هي تجربة جيدة لها ومازالت مستمرة بإذن الله” .
فيما أضافت المتطوعة وعد المويشير في لجنة المهن وريادة الأعمال متحدثة عن ملتقى “استثمري وقتك” والذي نفذه مؤخرًا مجلس الشباب “هو ملتقى موجّه للنساء يغطي أكثر من مجال كالتصميم الداخلي، التقني، الإداري،الجرافك ،فنون تشكيلية ،تنسيق الهدايا ” مع نخبه من المتطوعات المحترفات وقد استفادت منه أكثر من ٦٠٠ سيدة .
وأكد مهند الهادي الأمين العام لمجلس شباب الجوف أن المجلس حظي بطاقات شبابية من بنات الوطن يتمثلن بمتطوعات في لجان كثيرة توزعت في كل محافظات منطقة الجوف يقمن بأعمال تطوعية مميزة وهن خلف نجاح كثير من البرامج والفعاليات التي نفذها المجلس ، وكل هؤلاء المتطوعات يحظين بدعم واهتمام وتشجيع سمو أمير منطقة الجوف رئيس مجلس شباب الجوف .