المقالات

رحل صاحب الابتسامة والأخلاق الحسنة

رحم الله أبامقرن رحمة واسعة.. رحم الله رجل الصدق والشهامة وأسكنه فسيح جناته.
لا أعتقد أن كلمات الرثاء ستعبر عما تكنه القلوب لهذا الرجل النادر المثال في علاقاته وأسلوب تعامله مع الناس ، فهو صاحب الوجه البشوش والطلعة البهية والأخلاق السامية والابتسامة الصافية، تلك الابتسامة المشرقة التي جعلها شعار حياته وعنوان لقياه مع من يعرف ومن لا يعرف ؛ متمثلاً في ذلك قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه: (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو تلقى أخاك بوجه طلق).
لقد كان الفقيد أنموذج الإنسان المثالي في حسن تعامله، كريماً في نبل عطائه، صاحب أريحية في تلبية نداء الواجب في الكثير من مناسبات البذل والعطاء، يحب الخير للناس صادقاً في نصحه وتعامله .
ولأن الثناء الحسن عاجل بشرى المؤمن، كما جاء في الأثر والناس شهود الله في أرضه ، فإنني أقولها وبكل صدق وأمانة: إن فقيدنا المرحوم – جريد صالح الجريد– كان من خيرة الرجال الفضلاء الذين عرفتهم.
واستحق الثناء من الجميع دون استثناء، لذا كان رحيله حزناً كبيرا في قلوب محبيه، ولا نملك إلا الدعاء له؛
رحم الله أبا مقرن رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة..
وإلى جنات الخلد إن شاء الله وستبقى ذكراك العطرة راسخة في قلوبنا، وستجد أعمالك الخيرة في ميزان حسناتك باذن الله تعالى. وكما قيل: لا تموت ذكرى رجل خلّف وراءه أنجالاً كراماً نهلوا حسن التربية وتزينوا بعظيم الاخلاق من مدرسته وهم لن يتوانوا عن اكمال مسيرته والتحلي بخصاله.
تعازينا الحارة لجميع أهله وذويه وكافة محبيه.. وإنا على فراقك لمحزونون.
والله المستعان.
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
كتبه/مدالله بن سالم السنيد