تشهد العاصمة الرياض تحولات اقتصادية وتنموية وحضارية كبيرة، كانت ثمرة لعقود متتالية من الرعاية والدعم من لدن قيادة هذه البلاد المباركة، قادت الرياض لتكون حاضرة عالمية تسابق المدن الكبرى.
ويتمثل أحد أبرز مقومات مدينة الرياض وامتيازاتها، في تنوع وتكامل نهضتها لتشمل الجوانب العمرانية كافة، والحضارية والخدمية والتعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية والبيئية والترفيهية، والتي جعلت منها مقصداً للكفاءات والخبرات والأفكار الطموحة من شتى أنحاء العالم.
ومع قرب استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين التي تعتبر المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع القارات يمثلون دولًا متقدمة، كان لزاماً هنا تعريف وفود هذه الدول بالجانب الحضاري والتنموي المشرق لمدينة الرياض.
ولأن صالة الطيران الملكية في مطار الملك خالد الدولي ستكون محطة استقبال لقادة ورؤساء دول مجموعة العشرين فمن الأفضل اختيار طريق يبرز لهم الجانب الحضاري والتنموي والاقتصادي لمدينة الرياض يسلكه القادة خلال توجههم لمقر انعقاد القمة.
ولعل امتداد طريق المطار “الدائري الشرقي” وصولاً إلى الطريق الدائري الشمالي يعتبر الخيار الأفضل حيث تقع عليه عدد من الشواهد الحضارية التي تتمثل في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، و جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالإضافة لعدد من الشواهد الاقتصادية المتمثلة في واجهة الرياض و مقر شركة سابك الرئيسي.
من جانب آخر سيكون لطريق الدائري الشمالي دوراً مهماً لإبراز الواجهة الاقتصادية لمدينة الرياض والمتمثلة في مركز الملك عبدالله المالي المتوقع أن يكون مقرً لانعقاد القمة، وهو المركز الذي يعد واحدًا من أبرز المشروعات الاقتصادية الكبيرة في الشرق الأوسط، وهو المشروع الواعد الذي سيشكل بوابة رئيسية للاستثمار المالي والتجاري للمملكة.
ورغم ما يحتضنه هذين الشريانيين الرئيسيين من معالم حضارية تعكس هوية الرياض ومدى ما وصلت له من رعاية كريمة من قادة هذه البلاد، إلا أن الطريقين بحاجة لتحسين التقاطعات التي تمر عليها، ومنها تقاطع طريق المطار مع الثمامة، وطريق الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة للتقاطعات الواقعة على امتداد طريق الدائري الشرقي والمتمثلة في طريق عثمان بن عفان، و أبو بكر الصديق، وطريق الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى طريق التخصصي.
