نزلت رسالة إيداع الراتب كالصاعقة على رؤوس موظفات إحدى الشركات المتعاقدة مع جامعة طيبة بالمدينة المنورة، بعد أن أودعت الشركة استحقاقهن لشهر يوليو «مبلغاً قدره 15 ريالاً» لعدد منهن. واعتقدن في بداية الأمر بأن المبلغ قد أودع بالخطأ، وثبت لهن أن الشركة أودعت المبلغ استحقاقاً عن شهر يوليو.
وقالت الموظفة (أم محمد، في العقد الرابع من العمر)، إنها فوجئت بإيداع 15 ريالاً في حسابها، وبالاستفسار من زميلاتها اتضح أنه تم إيداع نفس المبلغ لبعضهن ليكتشفن أن المبلغ قد أودعته الشركة كاستحقاق عن راتب شهر يوليو. وطالبت أم محمد الجهات المختصة بمحاسبة الشركة، خصوصاً أن الشركة ظلت تماطل في صرف رواتب المو ظفات. وقالت الموظفة أم ريان، من جانبها: معاناتي لا تقل عن معاناة زميلتي حيث عانينا كثيراً من الشركة وتعاملها معنا، نعاني من المماطلة في صرف رواتبنا وتأخر صرفها وصرفت لنا في هذا الشهر راتب 15 ريالاً وكأنها تتصدق علينا. فيما قالت حسناء الجهني (45 عاماً) «صُرف لي الشهر الماضي 130 ريالاً من أصل 3000 ريال وتم سحبي دون علمي من (ساند). واتفقت معها سمر العياد «تم خصم 2000 ريال من راتبي، وسأبقى طيلة الشهر على الاستدانة من الزميلات، وفي ضغط نفسي بسبب تراكم الديون وعدم تسديد الإيجارات» .
في المقابل، أكد المتحدث باسم جامعة طيبة الدكتور عبدالله الحربي لـ«عكاظ»، أن إدارة الجامعة تتابع وبشكل متواصل كل ما يتعلق بحقوق العاملين والعاملات لدى الشركات المتعاقدة لحماية حقوقهم ومستحقاتهم المالية وفق الأنظمة واللوائح. مشيراً إلى أن التعاقد مع العاملات يتم من خلال المؤسسات أو الشركات ذاتها، وما تم الاتفاق عليه من بنود تعاقدية بين الطرفين خارج اختصاص الجامعة .
من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة أحمد السناني، أنه تم إيقاف الخدمات على المنشأة لحين المراجعة وإفهام الموظفات بالتقديم عن طريق برنامج ودي بشأن حقوقهن المالية المتبقية. وكانت «عكاظ» نشرت تقارير سابقة لتظلم الموظفات من الشركة بعنوان: «موظفة لشركة متعاقدة مع جامعة طيبة: تحسمون من رواتب لم نتسلمها! فرع «العمل» يلزم الصمت.. والجامعة تؤكد: الشركة التزمت بالمتأخرات». وتقرير بعنوان: «للمرة الثانية.. موظفات الشركة المتعاقدة مع جامعة طيبة بلا رواتب» .
