الأخبار المحلية

جامعة القرى تدّشن ثلاث كراسي بحثية

نجحت عمادة البحث العلمي بجامعة أم القرى يوم امس الأربعاء في دعم منظومة الحج والعمرة والزيارة بثلاثة كراسي بحثية جديدة، تحقق تطلعات برنامج رؤية 2030 التنفيذي “خدمة ضيوف الرحمن”.
والكراسي العلمية الثلاثة التي دشنها رئيس الجامعة، الدكتور عبدالله بافيل، هي: “كرسي إثراء تجربة ضيوف الرحمن”، و”كرسي أبحاث البنية التحتية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة”، و”كرسي بحوث الوبائيات بمنظومة الحج والعمرة والزيارة”. مشيرًا إلى أن جميعها “ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأولويات جامعة أم القرى البحثية في هذا القطاع الحيوي والمؤثر.

حضر حفل التدشين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالوهاب الرسيني، ووكيل الجامعة الدكتور فريد الغامدي، وعميد عمادة البحث العلمي الدكتور محمد الصوفي، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور باسم قاضي، والدكتور عاطف أصغر وكيل عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية، والدكتور عبدالإله الغامدي

كرسي أثراء التجربة

وأكد الدكتور الرسيني أنه لزامًا على المؤسسات العلمية القيام بواجبها في دعم منظومة الحج والعمرة. وجامعة أم القرى، بحكم موقعها في قلب المشاعر المقدسة، استشعرت هذه المسؤولية؛ فكان من أولوياتها البحثية إنشاء هذه الكراسي البحثية المؤثرة.

ويهدف “كرسي إثراء تجربة ضيوف الرحمن” إلى التقاطع مع الرؤية السعودية الطموحة في استضافة المزيد من الحجاج والمعتمرين، وتسهيل وصولهم إلى الحرمين الشريفين، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية. وجاء إنشاؤه للتركيز على الأبحاث التي تسهم في هذا المجال؛ لتكون جامعة أم القرى منارة علمية مثرية لضيوف الرحمن بتنوع كلياتها العلمية وتكاملها، وتقديم حزمة معرفية متنوعة لضيوف الرحمن في شتى المجالات.

وتستعد مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للانتقال إلى المراحل الجديدة من التنمية الاستراتيجية، والتخطيط لرفع أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الأعوام المقبلة، التي يتوقع أن تصل إلى 30 مليون حاج ومعتمر، بما يتواكب مع رؤية 2030، وهو من الأولويات البحثية لـ”كرسي أبحاث البنية التحتية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة”، الذي يسعى -بحسب عميد عمادة البحث العلمي الدكتور الصوفي- إلى تقديم مستويات عالمية من الخدمات، وراحة وسلامة تنقل الملايين الذين يزورون مكة والمشاعر؛ لضمان “تحسين وتطوير البنية التحتية الآمنة، والبيئة الفعالة، والتنمية المستدامة القائمة على المعرفة والتكنولوجيا والابتكار.

وذكر “الصوفي” أن الكرسي يشجع على المشاركات والمساهمات الفاعلة التي من شأنها تقديم أفكار بحثية متميزة، وفتح الآفاق لتبادل الخبرات العلمية والمعرفية، الدافعة إلى الاستمرار في خدمة الوطن سعيًا منها لتحقيق تطلعات الرؤية المستقبلية، والقيام بحق المكان لخدمة ضيوف الرحمن.

ويهدف كرسي “بحوث الوبائيات بمنظومة الحج والعمرة والزيارة” إلى رصد الأمراض الوبائية، والتنبؤ بمواقع انتشارها، ووضع ‏الاستراتيجيات المناسبة للحفاظ على صحة الحجاج والمعتمرين والزوار، و”الارتقاء بالخدمات ‏الصحية، وتعزيز الوقاية ضد مخاطرها.

وتقوم فكرة الكرسي على إجراء البحوث العلمية المتعمقة، وإعداد التقارير المتخصصة على فئات الحجاج والمعتمرين بمنظومة الحج والعمرة والزيارة ‏في مجال الوبائيات، والأمراض المعدية والناشئة والمشتركة، والتلوث البيئي (الهواء- ‏التربة- المياه)، وربط تأثيرها على صحة ضيوف الرحمن، إضافة إلى عمل نمذجة ‏رياضية ومحاكاة وتصميم خرائط (جيومعلوماتية) للتنبؤ بانتشار الأوبئة ومواقعها في أحياء مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والحرمين الشريفين، والخروج ‏بخطط استراتيجية فعالة للتحكم فيها، وبناء قاعدة بيانات ومؤشرات قياس ‏تساعد متخذي القرار على تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية..