المقالات

منارة مضيئة … تبث روح العلم

الإدارة القيادية تحتاج الى حكمة ودرايه و ( العقل زينة الشيوخ ) امثال الشيخ عاشق بن كاسب اللحاوي شيخ شمل قبيلة الشرارات رحمه الله تعالى . الذي وهبه الله فكراً واسعاً وبعد نظر فاختار ” طبرجل ” عروس الجوف واختط فيها بيتاً لسكناه كي تكون هي القاعدة لتوطين البادية الرحل في وادي سرحان ، وذلك بموافقة ملكية كريمة مسبقة ومباركة ولاة الامر على ذلك الطلب ودعمهم للمشروع . واجماع رأي شيوخ افخاذ القبيلة بفروعها الأربعة على الترحيب بتلك المبادرة .
إن اجدادنا عاشوا اياما لم نعيشها نحن في أيام الخيرات ، بل كانت الحياه بين بيوت الشعر والجمال والخيل متعبة وقاسية ، لا كهرباء ولا سيارات ولا تطور ولا حضارة .
انهم عاشوا ايام القناعة والتسامح بينهم . وبما إن الشئ بالشيء يذكر فانني عندما أشاهد بيت الشيخ عاشق اللحاوي المبني من الطين والذي يعتبر ” قصراً ” في ذلك الوقت ، حيث ان إحدى زواياه فيها عدة غرف ، خصصها رحمه الله تعالى فصولاً للتعليم الابتدائي وزودها بأكثر من مدرس على نفقته الخاصة ، لتكون ( منارة مضيئة تبث روح العلم والمعرفة والأخلاق ) ، وذلك قبل افتتاح مدارس حكومية هناك ، وعرفت تلك المدرسة باسم الابتدائية اللحاوية .
وبين الماضي والمنظور .. احسن الظن ثم أعبر بكل ثقة عن مشاركتي تمنيات أفراد شريحة كبيرة من المجمتع بما فيهم من علية القوم و أعيان المنطقة في تمنياتهم ان تحمل لوحات إحدى شوارع محافظة طبرجل ” اسم الشيخ عاشق بن كاسب اللحاوي” تكريماً له لاهتماماته وحبه العلم وتقديراً لطاعته واخلاصه لولاة الامر . و صاحب السمو أمير منطقة الجوف وصاحب السمو نائبه نظرهم اوسع، ولاشك ان جذور العطاء عميقة شامخة. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .