من الخامسة عصراً وحتى الثالثة فجراً ، عشر ساعات يومياً من البيع والشراء والتعامل مع الزبائن تقضيها “شذى كردي” التي تعاني من إعاقة حركية، أمام بسطتها البسيطة لتعين نفسها وأهلها على مواجهة متطلبات الحياة، بعد أن تخلى عنها زوجها، متحدية بذلك ظروف إعاقتها ومعتمدة على نفسها مادياً، وقد أصبح الكرسي المتحرك الذي لازمها منذ طفولتها اليوم عوناً لها في جميع أمور حياتها.
وأفصحت “كردي” لبرنامج “mbc في أسبوع”، أنها لم تكن متقبلة وضع إعاقتها في بداية حياتها، ومع مرور الزمن أقنعها والداها بضرورة التكيف والتأقلم والتعايش مع الصعوبات وتجاوز التحديات.
وعن حياتها الزوجية التي لم تدم سنة ونصفاً وانتهت بظروف دفعتها للاعتماد على نفسها وتدبير مصاريف منزلها من خلال البيع في بسطة متواضعة في أحد أحياء جدة، تروي تلك المعاناة قائلة: “الوضع المادي أقل من القليل ولولا الله ثم هذه البسطة لكنا نعيش الآن على حسنة المحسنين”.
وأضافت بمرارة: “لم يكن زوجي يصرف عليّ ولم يكن يجلس عندي ولا يسأل عني، وفي آخر أيامه هجرني 3 أشهر، فاضطررت للاعتماد على نفسي لأدبّر مصروفي”.
وأشارت متحدية الإعاقة شذى كردي، إلى أنها لا تأخذ شيئاً من الضمان الاجتماعي لكونها مسجلة في التأمينات وتحصل على ألف ريال شهريًّا وألف أخرى من الشؤون الاجتماعية.
