الأخ بدونه … المكان ناقص
ظروف الحياة عودتني على كتابة مذكراتي اليومية على الهواء لأحتفظ ، فيها بعناية في ذاكرتي .؟.!. دون تسجيلها على الورق.؟.!. حافظاً في نفسي كل أسرارها أما ما لا يجب كتمه منها لا بأس من التحدث فيه للغير في” ليالي الأنس والسمر” عندما أرى أنه يفيد المستمع، والإنسان أثناء معايشته الزمن إذا استعان بالله وحده واتقن عبادته لا يعرف البؤس والمؤمن منشرح الصدر نفسه مطمئنة فهو قريباً من كل خير بعيداً عن شر كل منافق يدعي أنه ” مخلص”وحقيقة وصفه ( مخ لص) مستغلاً مواقف وطرائف من زمن الازدهار ووقت الانهيار. ففي زمن الازدهار يجتمع مع من حوله ممن يزعمون أنهم أصدقاء .!. ومن حسنات وقت الانهيار رؤية هروب الكثير منهم وهم أصحاب المصالح مغادرين بين شامت وجاحد لطيبته بينما يجد القليل وهم الأصدقاء الحقيقيين يقفون بجانبه لمساعدته أو مواساته وفي أيام الازدهار” للنفس سعة وسعادة ” وأيام الانهيار شدة وشقاء ” إلا إنه في أيام الشدة والرخاء لايباع الصديق بزلة ولا يرخص الأخ لأن الأخ أثمن شيء في الوجود وبذلك يتضح أن (الأخ بدونه… المكان ناقص) فالأخ ماهو إلا روح داخل روح وإذا راحت الروح يعتبر من فقدها ضمن الأموات وإن كان لا يزال جسداً على قيد الحياة ، والصديق لا يباع بزلة والأخ لا أرى ما ينسب إليه من زلل أو خطأ ودائماً في حب الأخ ينبض قلبي ولا يرخص أبداً، والشاعر يدرك أهمية الأصدقاء ويرى أن القوة في اجتماع الإخوة كما أن تفرق الإخوة يجعلهم في منزلة الضعفاء حيث أعطاهم وصف اليدين المكملة كلاً منهما الأخرى كقول الشاعر:
يمنى بلا يسرى تراها ضعيفه
ورجلا بلا ربعه على الغبن صبار
وتعبيراً عن شعوري أقول :
ما ابيع اصحابي بعشرين زله
وبتسعين مع تسعين ما يرخص اخوي
وما أرضى على نفسي هوان ومذله
وعلى الوفاء والوصل … رباني ابوي