المقالات

خيطي… بيطي.؟.حاله خاصه.!

قديما في الحياة العربيه والاسلاميه، كان يوجد كثيرا من الأدباء والشعراء ومن أدباء العصر السادس الهجري الشاعر المكني”ابو الفوارس” سعد بن محمد التميمي رأي الناس في حركه مزعجه وأمر شديد فقال : مال الناس في( حيص… بيص) فبقي عليه هذا اللقب ” حيص… بيص ” ومعنى هاتين الكلمتين * الشده والاختلاط * تقول العرب وقع الناس في حيص بيص، اي في شده واختلاط والأمثال الشعبيه كثيرة وغالبا ماتحمل بين دفتيها معاني لا تخلوا من شمائل تلبي الإفصاح وبيان المقاصد وقد يتم توجيه الانتقاد إلى شخص ما مثل القول كلام فلان خيطي بيطي.؟. !. إلا أن هذا المثل يخالف المعنى الذي يبدو لأول وهله. !. لأن هذه الجمله في الأساس والواقع تدل على حاله خاصه بعينها وليست مثل !.!. ولشرح الموضوع يذكر أن كلمة ( بيط) تدل على الجاكيت اذ أن بعض الشعوب تسمى الجاكيت “بيط ” وكان أحد الرجال لديه جاكيت قديمه فأراد أن يلبسها الا انه وجد بها بعض الشقوق فنادي زوجته وقال لها (خيطي بيطي) اي خيطي جاكيتي ومع مرور الزمن اعتقد من يسمعها انها مثل يدل على عدم الأخذ في كلام المتكلم لضعف فهمه للأمور أو لغبائه أو لنقله الأخبار من مصادر غير موثوقه وبذلك يكون كلامه مرفوض للشك في صحة النقل عن مصادره. ولتبديل غموض كلمة بيط بكلمة جاكيت المتعارف عليها تعطي مفهوما أن الرجل طلب من زوجته خياطة حاكيته وبذلك يعود السيف إلى نصابه بتصحيح المراد من الجمله لأنها تخص صاحب البيط( الجاكيت) وتلبي حاجته وبذلك يتضح أن (خيطي.. بيطي .؟.!. حاله خاصه ) وليست مثالا يعني شيئا للاخرين.
وختاما من الواجب على ذوي المعرفة نقل المعلومه الصحيحه لكشف المعلومه الخاطئه .