تسعى لدخول “جينيس”.. جهود متميزة للقافلة الإرشادية الزراعية بـ6 مناطق
تسعى القافلة الإرشادية الزراعية، للدخول إلى موسوعة الأرقام القياسية “غينس”؛ لقطعها مسافة كبيرة بين المناطق، والتي حظيت باهتمام كبير من المسؤولين والأكاديميين والمزارعين، وحققت نجاحًا ملموسًا في لقاء الأطراف من جهات مختصة فنية وشعبية وأكاديمية.
وقام بتدشين القافلة، أمراء المناطق المستهدفة في مرحلتها الأولى؛ بينهم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، وعدد من مسؤولي وقيادات الوزارة، بالإضافة إلى تدشينها في العديد من المناطق من قِبَل أمراء المناطق: الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، والأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، والأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي الدكتور بندر بن محمد الصقهان، الجهود المبذولة في توعية المزارعين والمهتمين بالزراعة في جميع مناطق المملكة والاهتمام المباشر الذي توليه وزارة البيئة والمياه والزراعة في تعزيز العمل المشترك بين المختصين والمزارعين، لتزويد المزارعين بأهم المعارف والمهارات بالخدمات الإرشادية الزراعية المتكاملة لتغيير سلوكهم واتجاهاتهم لزيادة الإنتاج ورفع المستوى المعيشي، وتعريف المزارعين بالتقنيات الحديثة في القطاع الزراعي، من خلال البرامج الإرشادية حسب الميزة النسبية لكل منطقة، وتغيير ممارسات المزارعين السلبية في الوقاية ومكافحة الآفات الزراعية، وإكسابهم المهارات اللازمة والصحيحة لمكافحة الآفات الزراعية، وكيفية تنفيذها، والتعريف بـ”سعودي قاب”، وأهمية برنامج “حصر” عبر إعدادها وتنفيذها لقوافل إرشادية توعوية لعموم المزارعين في جميع مناطق المملكة.
وفي نبذة تعريفية على ما تم من القافلة الزراعية الإرشادية في مرحلته الأولى وخطة عملها والتي استهدفت المزارعين والمهتمين بالزراعة في 6 مناطق بالمملكة ابتداءً من الرياض؛ أوضح “الصقهان” أن القافلة الزراعية تسعى دائمًا إلى خدمة الوطن والمواطن وتذهب إلى المزارعين في مزارعهم للوقوف على مشاكلهم التي يواجهونها حيث يتم تقديم الخدمات والتوصيات من نصح وإرشاد بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمهندسين والفنيين، وبلغ إجمالي الكادر المشغل للقافلة ٢٢٨؛ منهم ١٢ خبيرًا مشاركًا بالقافلة، و١٠٠ من المختصين والخبرات المزارعين في عدة مجالات، وعدد من محللي وفنيي المختبرات في مجال الأمراض وتحليل متبقيات المبيدات والتربة والمياه؛ حيث كان يرافق القافلة “مختبر متنقل” لإجراء بعض تحاليل التربة ومياه الري الفورية والكشف على الآفات والأمراض الزراعية الحشرية والفطرية والبكتيرية.
وتابع: بالإضافة إلى ٧٢ مختصًّا مشاركًا بورش العمل الميدانية؛ حيث تم تنفيذ أيام حقلية إرشادية زراعية في كل المناطق المستهدفة؛ ففي منطقة الرياض كانت هناك ورش في كل من (الزلفي، والدلم، وشقراء، والمزاحمية، والخرج، والدرعية)، وفي منطقة القصيم في كل من محافظات (المذنب، والأسياح، والبكيرية، وعنيزة، وعيون الجواء)، وفي منطقة حائل في كل من (الشنان، والقاعد، وبقعا، وجبه، والحائط)، وفي منطقة الجوف في كل من (سكاكا، طبرجل، القريات، دومة الجندل)، وفي منطقة تبوك (مويلح، أبو راكة، تيماء، أملج، الديسة، عيينة)، وفي منطقة المدينة، في كل من (الجديدة، الحجر، ضعة، سد الغابة، النقمي، الغصن، ووادي الفرع، وخيبر) لتقديم ورش ميدانية حول: الممارسات الزراعية السليمة للنخيل، والخضار المكشوف، والبيوت المحمية، وأشجار الفاكهة من خلال البرامج الإرشادية حسب الميزة النسبية لكل منطقة، بالإضافة إلى وجود شاشة عرض كبيرة متنقلة وعدد من الشاحنات الإرشادية لعرض الأفلام الزراعية والإرشاد على الزوار وفي حقول المزارعين تم إعدادها من قِبَل الإرشاد.
وأضاف “الصقهان”: لتوثيق جميع أحداث القافلة الإرشادية الزراعية؛ كان هناك كادر فني مرافق لاستديو متنقل يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة مجهز بأحدث التجهيزات لتغطية أحداث القافلة، ولقاء المسؤولين والمختصين، وورش العمل الميدانية بالمزارع بشكل دوري وبثها مباشرة في جميع قنوات التواصل الاجتماعي.
وأكمل: وحرصًا من إدارة الإرشاد كان هناك معرض متنقل عبارة عن مركبة كبيرة مصاحب للقافلة الإرشادية؛ لإبراز دور الوزارة في تقديم الخدمات الزراعية ومنصة لعرض تطبيقات الوزارة، كما كان هناك ركن توعوي حول برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وعرض الآفات التي تصيب النباتات، تضم نماذج وعينات للأمراض والآفات التي تصيب النخيل، وبعض أشجار الفاكهة والخضار، بالإضافة لبعض المنتجات المستخلصة والمصنعة من التمور والفاكهة، بالإضافة لأركان لعرض منتجات المزارعين؛ حيث مشاركة المزارعين والأسر المنتجة.
وبيّن الصقهان دور “ديوانية القافلة المتنقلة” في الإرشاد؛ فهي عبارة عن مجلس متنقل لاستقبال المسؤولين والمزارعين والمهتمين وطلبة المدارس، ويتم من خلاله تقديم برامج إرشادية زراعية، وتقديم الاستشارات الفنية الزراعية؛ حيث يتم التعرف على برنامج “حصر” الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة، ويهدف إلى جمع بيانات ومعلومات الأنشطة الزراعية في المملكة، لبناء قاعدة بيانات شاملة، تساهم في دعم اتخاذ القرارات لصالح القطاع الزراعي وتطويره، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى فتح أبواب الاستثمارات المتنوعة، بالإضافة إلى التعريف بأهمية الممارسات الزراعية السليمة والتراكيب المحصولية، وأهمية عمليات الخدمة قبل وأثناء وبعد عمليات الحصاد، وكيفية الحصول على شهادة “سعودي قاب”، والدعم المقدم للزراعة العضوية، وأهمية استخدام التقنيات الحديثة للزراعة وتحسين جودة التقاوي، ودور الحفاظ على الأصول الوراثية، وعن التقاوي والبذور المستوردة والمحلية ودورها بالأمن الغذائي والاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية وعن توطين مهنة النحالة.
وأضاف “الصقهان”: كان من الجهات المشاركة في القافلة الإرشادية عدد من الجامعات مثل جامعة الملك فيصل، وصندوق التنمية الزراعي، وأمانة المناطق، وهيئة الغذاء والدواء، كما أن هناك الكثير من التسهيلات التي قدمتها أمانة المناطق لتجهيز مكان توقف القافلة بالمناطق تستحق أن تُذكر، والشركاء في العمل التطوعي مثل التطوع الصحي وشركة منصة وعدد كبير من المتطوعون.