الأخبار المحلية

“السويد”: الوظائف بالقطاع الخاص قليلة ولا تناسب مؤهلات شبابنا

يرى الكاتب الصحفي عـبدالعزيز السويد أن الوظائف المتاحة من القطاع الخاص قليلة، ولا تتناسب مع مؤهلات الشباب الباحثين عن عمل، راصدًا التحديات التي تواجه صندوق الموارد البشرية في مهمة تدريب وتوظيف هؤلاء الشباب، ولافتًا إلى برامج الصندوق خاصة مشروع “جدية الباحث عن عمل”، ومقترحًا الاستفادة من قاعدة البيانات التي تكونت خلال الفترة الماضية، وتطوير وسائل التواصل مع الشباب.

دعم التوظيف أكبر من الإعانة

وفي مقاله “جدية الباحث عن عمل” بصحيفة الاقتصادية، يقول السويد: “لأول مرة يتجاوز إجمالي مبالغ دعم التوظيف والتدريب من صندوق الموارد البشرية “هدف” مبالغ الإعانة “حافز” خلال الشهر الميلادي الماضي، أعلن ذلك تركي الجعويني مدير الصندوق، في إشارة إلى أن ذلك يعد نقطة تحول إيجابية في كفاءة برامج الصندوق، وهناك عوامل أسهمت في ذلك، منها تطوير برامج الدعم والتمكين، وأهمها مشروع (جدية الباحث عن عمل)، وهو مشروع يضع شروطًا محددة تستهدف التأكد من جدية الباحث عن عمل تتناول التزامات معينة، ولا شك لدي أن (حافز) منذ إطلاقه بصورته المعروفة أسهم في عدم الجدية وأدى إلى ركون البعض للدعم والانتظار.. و(الجدية) تتجاوب مع شكاوى أصحاب الأعمال حول التزام من يتقدم للفرص الوظيفية، وهي شكاوى محقة في بعض الأحيان وليس كلها، ويفترض أن (المشروع ) سيوفر سجلاً تاريخيًا للباحث عن عمل بما فيه تنقلاته أو تركه للوظيفة والأضرار المترتبة على ذلك”.

مهمة الصندوق صعبة

ويرى “السويد” أن مهمة الصندوق صعبة، ويقول: “الواقع أن المهمة صعبة، فالوظائف المتاحة من القطاع الخاص قليلة، وفي غالب الأحيان لا تتناسب مع مؤهلات الباحثين عن عمل، لذلك للتدريب الحقيقي أهمية كبيرة والتأكد من فاعليته يعتمد على أدوات الصندوق للتأكد أيضًا من جدية التدريب والتوظيف من قبل طرفي المعادلة، خاصة أنه يتحمل التكلفة، وغالبًا ما يتم استغلال دعم الصندوق أو استغلال حاجة الباحث عن عمل بصنوف شتى”.

الاستفادة من بيانات الباحثين عن عمل

ثم يقدم “السويد” عدة ملاحظات ومقترحات من أجل تطوير عمل الصندوق ويقول: “بعد هذه الأعوام أصبحت لدى الصندوق بيانات ضخمة ومهمة عن خريطة الباحثين عن عمل والفرص المعلنة وحقيقتها وسجل المنشآت الجادة والمتلاعبة، والتحدي أمام إدارة الصندوق في القدرة والكفاءة للاستفادة من هذه البيانات لتحقيق أهدافه بالسرعة الممكنة، والملاحظ من واقع وسائل التواصل وشكاوى الباحثين عن عمل أن مواقع الصندوق، مثل طاقات وغيره، ليست بالصورة الجيدة ولا تستجيب للتحديات، كما أن ركون الصندوق للتعامل الآلي مع الباحثين عن عمل يعيق نجاحه ويبعث على الإحباط لدى المستفيدين”.

تطوير عمل الصندوق

وينهي “السويد” متوجهًا إلى إدارة الصندوق ويقول: “الأولى أن تبادر إدارة الصندوق إلى تطوير واجهاتها البشرية والآلية واستقراء آراء أصحاب الأعمال في كيفية التمكين والاستقرار للباحث عن عمل، خاصة مع التعديلات المهمة والمؤثرة التي تمت على العلاقة التعاقدية بين صاحب العمل والموظف غير المواطن”.