الأخبار المحلية

غدًا.. إعلان نتائج السعودية في مونديال الـ”TIMSS”  العالمي

من المنتظر أن تُعلِن غدًا الثلاثاء هيئة تقويم التعليم والتدريب، بالتنسيق مع وزارة التعليم، نتائج مشاركة السعودية في الاختبارات والدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS ، بالتزامن مع الإعلان الدولي، التي تقوم عليها الرابطة الدولية لتقويم التحصيل التعليمي IEA ، ومقرها هولندا.

وشهدت وزارة التعليم استنفارًا غير مسبوق استعدادًا للاختبار من خلال توجيه وزير التعليم مديري التعليم ومسؤولي الوزارة بتكثيف الجهود، واستثمار الإمكانيات، رغم قِصَر الفترة؛ بهدف وضع أرضية تنطلق من خلالها الوزارة والجهات ذات العلاقة في خطة استراتيجية للرفع من كفاءة التعليم، وتحقيق نتائج إيجابية متصاعدة في الاختبار الدولي.

ويتوقع القائمون على تنظيم الاختبارات، وكذلك التربويون وأولياء الأمور، نتائج متشابهة ومتقاربة مع النتائج السابقة مع نتيجة 2015، وهي الدورات التي خاضتها السعودية مع 60 دولة عربية وأجنبية منذ 2007 م، إلا أن الدورة الحالية تشهد استنفارًا واهتمامًا مكثفًا؛ لأنها تعد مؤشرًا مهمًّا لجودة التعليم، وذات مصداقية لتقييم واقع التعليم.

والاختبارات الدولية TIMSS أحد الاختبارات والدراسات الدولية التي يتولى المركز الوطني للقياس تطبيقها محليًّا، بالتعاون مع المنظمات الدولية المشرفة على تلك الاختبارات في أكثر من 60 دولة؛ بهدف قياس الاتجاهات في تحصيل التلاميذ بالصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط في مادتَي الرياضيات والعلوم، ودراسة أوجه الاختلاف والتباين بين النظم التربوية في تلك الدول؛ وذلك من أجل تحسين عملية التعليم والتعلم في العالم.

وقبل ساعات من الإعلان الرسمي للنتائج توقَّع عدد من المؤثرين في الشأن التعليمي عبر منصات التواصل الاجتماعي ألا ترتقي لسقف الطموحات، مشرين إلى أن الاهتمام والتركيز هما الطريق الصحيح لتحقيق الآمال في المستقبل فيما يخص نموذجية وجودة التعليم في السعودية.

وغرد البروفيسور ناصر الشهراني، أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم وكيل كلية التربية للشؤون الأكاديمية بجامعة الملك خالد: “ننتظر النتيجة رغم أنها متوقعة سلفًا. ‏نحتاج للكثير من العمل لنحقق التغيير الذي نطمح إليه، وفي مسارات مختلفة، أهمها إعداد وتنمية المعلم مهنيًّا”.

وكتب الناشط المعروف “أبو خالد”: “تُعلَن يوم غد الثلاثاء نتائج الاختبارات الدولية. ورغم أهمية هذه الاختبارات فلن نرفع سقف التوقعات كثيرًا، ليس تقليلاً من مستوى المشاركين فيها، ولا من الجهود التي بذلتها ‫وزارة التعليم. نتائج 2015 لم تكن مناسبة، ولا أعتقد أننا سنذهب بعيدًا عنها؛ ما زلنا بحاجة للمزيد من الجهد والعمل”.

وقالت الدكتورة بدرية الحربي: “حتى لو كانت نتائجنا أقل من السابق فيكفينا العام الماضي أننا عشنا تجربة الجرعات التوعوية بأهمية الاختبار، وتجاوُب الطلاب والمعلمين وقادة المدارس وأولياء الأمور مع هذه الاختبارات لأول مرة في (تاريخ تعليمنا). ومتأكدة أنها ستعكس الصورة الحقيقية عن نظامنا التعليمي في الاختبارات القادمة”.

وغرد الدكتور حسن القحطاني بقوله: “من المتوقع أن تكون نتائج السعودية في الاختبارات الدولية مثل نتائج عام 2015م؛ فالتحسين يحتاج إلى سنوات من التخطيط، ونشر ثقافة الاختبارات الدولية بين أولياء الأمور والطلبة، وهذا ما لمسناه في السنة الماضية”.